وافق قداسة البابا فرنسيس على مراسيم صادرة عن مجمع دعاوى القديسين، تتعلق بتطويب المكرّم البطريرك إسطفان الدويهي الإهدني، وصدر عن الكرسي الرسولي قرار باعلان التطويب في 2 اب 2024.
وقرعت اجراس الكنائس واقيم قداس شعبي في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان – زغرتا.
وأعلنت الأبرشية البطريركية المارونية بزغرتا “استقبل قداسة البابا فرنسيس في الرابع عشر من آذار 2024 عميد مجمع دعاوى القديسين الكاردينال مارتشيللو سيميرارو، ووافق الأب الأقدس على مراسيم صادرة عن المجمع تتعلق بتطويب المكرّم البطريرك إسطفان الدويهي الإهدني”.
وقبل سنة، في اذار 2023، وافقت لجنة الأطباء المكلّفة من مجمع القديسين في حاضرة الفاتيكان بالإجماع على اعتبار الشفاء بشفاعة البطريرك اسطفان الدويهي “أعجوبة”، تمت مع إحدى المؤمنات، والقرار صدر بإجماع أعضاء اللجنة، وبلّغ إلى مجمّع القديسين للبت به نهائياً، ورفعه إلى قداسة الحبر الأعظم ليُصار إلى تحديد موعد إعلان البطريرك اسطفان الدويهي طوباوياً على مذابح الكنيسة المارونية في لبنان وكل مكان.
وحينذاك قال الأب بولس قزي، طالب دعاوى القديسين ومتابع دعوى تطويب البطريرك الدويهي في الفاتيكان، لـ”النهار”: “اليوم دخلنا من الباب العريض إلى مسيرة التطويب بانتظار طباعة قرار الأطباء لعرضه على الكرادلة في مجمع القديسين، ومن ثم رفع التقرير النهائي إلى قداسة الحبر الأعظم وتحديد موعد إعلان الطوباوية”.
والدويهي، ولد في اهدن يوم عيد مار اسطفانوس أول الشهداء في 2 آب 1630. اختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة وأرسلوهم الى المدرسة المارونية في روما وكان له من العمر 11 سنة.
حاز عام 1650 على لقب ملفان أي دكتور بالفلسفة و اللاهوت و ذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا و أوروبا.
في 25 آذار 1656 سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن و كان له من العمر 26 سنة. علّم في إهدن الأولاد و شرع يؤلف منارة الأقداس و غيرها من الكتب النفيسة، و أسّس عدة مدارس لتعليم الأولاد. رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) و كان في حينها كاهناً و ساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب. عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار و زار الأراضي المقدّسة و عند عودته رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.
في 8 تموز 1668 رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية و أرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. كان له من العمر 38 سنة.
في 20 أيّار 1670 إنتخب بطريركاً على الـموارنة وكان له من العمر 40 سنة. و بسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا وإلى مجدل المعوش في الشوف وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.