الملك تشارلز في أستراليا – استراليا
بعد رحلة طويلة استمرت أكثر من 20 ساعة، وصل الملك تشارلز البالغ (75 عاماً)، وزوجته الملكة كاميلا، إلى سيدني
حيث استقبلهما رئيس الحكومة الفيدرالية أنتوني ألبانيزي والحاكم العام سام موستيلن وورئيس وزراء ولاية نيوساوث ويلز كريس مينز
وكبار الشخصيات المحلية وأطفال يحملون باقات زهور.
جولة مُدتها تسعة أيام في أستراليا
كما قال الملك وعقيلته، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قبيل وصولهما:
نتطلع حقاً إلى العودة لهذا البلد الجميل للاحتفال بالثقافات والمجتمعات الغنية بشكل غير عادي، والتي تجعله مميزاً جداً».
ويقوم الملك بجولة مدتها تسعة أيام في أستراليا وجزر ساموا النائية
والتي ستتضمن حفل شواء عامّاً وزيارة معالم شهيرة وتذكيرات بمخاطر المناخ المُلحة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
أول عاهل بريطاني تطأ قدماه أستراليا
وتشارلز أول عاهل بريطاني تطأ قدماه أستراليا منذ عام 2011، عندما استقبل حشد كبير والدته الملكة إليزابيث الثانية.
وتهدف رحلته، المقررة منذ فترة طويلة، إلى تعزيز النظام الملكي بين عامة الناس من الأستراليين المترددين بشكل متزايد.
كما قالت المحامية كلير كوري (62 عاماً)، والتي تشعر مثل كثيرين من الأستراليين بأنها على «الحياد» بشأن استمرار دور النظام الملكي
في الحياة الأسترالية: «أعتقد أن معظم الناس يرون فيه ملكاً صالحاً».
اجتماع للكومنولث
وأضافت: «لقد مرّ وقت طويل. معظم أسلافي جاؤوا من إنجلترا، أعتقد أننا مدينون بشيء هناك».
ووفقاً لوسائل إعلام بريطانية، فقد سمح الأطباء للملك بتعليق علاجه، طوال مدة الرحلة التي ستقوده أيضاً إلى جزر ساموا، لحضور اجتماع للكومنولث.
وقد زارها تشارلز، لأول مرة، عندما كان في السابعة عشرة عام 1966، عندما جرى إرساله إلى مدرسة «تيمبرتوب» المعزولة في منطقة جبلية بولاية فيكتوريا (جنوب شرق).
وصرح تشارلز لاحقاً بأنه «أثناء وجودي هنا، تعرضتُ لضرب مبرحٍ من قِبل بعض الأشخاص»، واصفاً ذلك بأنه «أفضل جزء على الإطلاق» في تعليمه.
وعاد تشارلز إلى أستراليا مع زوجته ديانا عام 1983، واجتذب الحشود المتلهفة لرؤية «أميرة الشعب» في المعالم الشهيرة مثل دار الأوبرا في سيدني.
ثلث الأستراليين يرغبون في التخلي
وستكون هذه أطول جولة خارجية يقوم بها تشارلز منذ بدء العلاج من السرطان.
كما قام بزيارة قصيرة إلى فرنسا، هذا العام؛ للاحتفال بيوم النصر.
وأظهر استطلاع حديث للرأي أن نحو ثلث الأستراليين يرغبون في التخلي عن النظام الملكي
وثلث الآخر يفضلون الإبقاء
وأن ثُلثهم الآخر يفضلون الإبقاء عليه، في حين أن ثلثهم الأخير متردد.
وتَعامل تشارلز بحذر شديد مع هذه القضية، عشية تولّيه العرش، ونُقل عنه قوله: «الأمر متروك للشعب الأسترالي لاتخاذ القرار».
وبينما كان الاستقبال حاراً، إلا أن قادة أستراليا القوميين وحكام الولايات يريدون إزالة الملكية من دستورهم.