أعربت زعيمة الحزب الليبرالي سوزان لي عن “خيبة أملها العميقة” من قرار الحزب الوطني الانفصال عن الائتلاف، لكنها أكدت أن الباب لا يزال مفتوحًا للتعاون داخل البرلمان الجديد.
جاءت تصريحات لي في أعقاب الإعلان المدوي الذي أدلى به زعيم الحزب الوطني، ديفيد ليتلبراود، والذي أعلن فيه انسحاب حزبه من اتفاق الائتلاف، واصفًا الخطوة بأنها “ضرورية” في ظل خلافات سياسية لا يمكن تجاوزها، أبرزها حول الطاقة النووية وتصفية المتاجر الكبرى.
وقالت سوزان لي في تصريح صحفي مقتضب أمام مبنى البرلمان: “نحن نشعر بخيبة أمل، ولا نخفي ذلك. لكننا نحترم قرار الحزب الوطني، وسنظل مستعدين للتعاون البنّاء معهم لما فيه مصلحة الأستراليين جميعًا. الشعب الأسترالي لا يهمه شكل التحالفات، بل النتائج. وإذا كان بإمكاننا تحقيق نتائج عبر التعاون مع الحزب الوطني، فسنفعل.”
وكانأعلن زعيم الحزب الوطني، ديفيد ليتلبراود، في تطور درامي وغير مسبوق منذ عقود، أن حزبه سيتخلى عن اتفاق الائتلاف مع حزب الليبراليين، واضعًا حدًا لتحالف دام طويلًا بين القوتين المعارضتين في البرلمان الأسترالي.
وجاء القرار بعد ما وصفه ليتلبراود بـ”نتائج الانتخابات الكارثية”، حيث تراجع أداء الائتلاف بشكل لافت، وأصبحت حصّة الليبراليين لا تتجاوز 28 مقعدًا من أصل 150 في مجلس النواب.
وألقى ليتلبراود باللوم على تصاعد الخلافات السياسية داخل الائتلاف، مشيرًا إلى أربع قضايا جوهرية كانت كفيلة بإنهاء الشراكة، من أبرزها:
مستقبل الطاقة النووية، والتي كانت محور الحملة الانتخابية الليبرالية رغم جدلها الشعبي والبيئي؛
سياسات تصفية استثمارات المتاجر الكبرى التي يُشتبه تورطها في ممارسات غير قانونية؛
إنشاء “صندوق مستقبلي” بقيمة 20 مليار دولار لدعم الاستثمارات الريفية؛
بالإضافة إلى خلافات داخلية حول الحوكمة وتوزيع المناصب.
وقال ليتلبراود في بيان رسمي: “بخيبة أمل كبيرة، أُعلن أننا لن نكون جزءًا من هذا الائتلاف.”