انقلابيو الغابون يختارون قائد الحرس “رئيسا للمرحلة الانتقالية”

أعلن العسكريون الانقلابيون في الغابون في بيان متلفز بثّته قناة “غابون 24” مساء الأربعاء (30 أغسطس/ آب 2023) تعيين قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما “رئيساً للمرحلة الانتقالية”.

وبحسب البيان، فقد أعلن ضابط بحضور عشرات من كبار الضباط والجنرالات الذين يمثّلون جميع فيالق الجيش الغابوني أنّه “تمّ تعيين الجنرال أوليغي نغيما بالإجماع رئيساً للجنة انتقال واستعادة المؤسسات ورئيساً للمرحلة الانتقالية” التي لم يحدّد الانقلابيون مدّتها.

وكان الجنرال نغيما الذي اختاره المجلس العسكري رئيسا للمرحلة الانتقالية، قال لصحيفة “لوموند” الفرنسية إن الرئيس بونغو  أونديمبا “أحيل على التقاعد”.

وأضاف نغيما أن بونغو الذي وضع قيد الإقامة الجبرية “أحيل على التقاعد ولديه كل حقوقه. هو مواطن غابوني عادي مثل أي شخص آخر”. وأضاف “لم يكن لديه الحق في تولي فترة ولاية ثالثة، وانتُهك الدستور (…) لذلك قرر الجيش تولي مسؤولياته”.

الاتحاد الأفريقي “يدين بشدّة محاولة الانقلاب” في الغابون

قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد  إنه “يدين بشدة” ما وصفها بمحاولة انقلاب في الغابون، وذلك بعد إعلان عسكريين إنهم استولوا على السلطة بعد انتخابات متنازع عليها.

وفيما وصف فكي ما قام به العسكريون بأنه “انتهاك صارخ” لمبادئ الاتحاد الأفريقي، دعا “الجيش الوطني وقوات الأمن إلى ضمان سلامة رئيس الجمهورية (علي بونغو أونديمبا) وأفراد عائلته وكذلك أفراد حكومته”.

وقال في بيان نشر على موقع الاتحاد الإفريقي إنه “يتابع بقلق كبير الوضع في جمهورية الغابون ويدين بشدة محاولة الانقلاب في البلاد كوسيلة لحل الأزمة الحالية التي أعقبت الانتخابات”.

غوتيريش يندد بمحاولة الانقلاب في الغابون

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمحاولة الانقلاب الجارية في الغابون ودعا جميع الأطراف المعنية إلى “ممارسة ضبط النفس والدخول في حوار شامل وهادف وضمان الاحترام الكامل لسيادة القانون وحقوق الإنسان”، حسبما أفاد المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك.

وقال دوجاريك “كما يدعو الأمين العام الجيش الوطني وقوات الأمن إلى ضمان السلامة الجسدية لرئيس الجمهورية وأسرته”.

ألمانيا تدين الانقلاب رغم المخاوف “المشروعة” بشأن الانتخابات

أعلنت ألمانيا أنّها تدين الانقلاب العسكري الذي حصل في الغابون الأربعاء رغم إقرارها بوجود “مخاوف مشروعة” بشأن نزاهة الانتخابات التي جرت السبت في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا وألغى نتائجها الانقلابيون.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان إنّه “ليس من اختصاص الجيش التدخّل بالقوة في العملية السياسية. يجب أن يكون الشعب الغابوني قادراً على تقرير مستقبله بشكل مستقلّ وحرّ”.

البيت الأبيض “يتابع الأوضاع من كثب”

من جانبه أعلن البيت الأبيض أنّه “يتابع من كثب” الوضع في الغابون دون أن يطلق كلمة انقلاب على ما حدث. وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنّ “الوضع مقلق جداً. نراقب ذلك من كثب وسنواصل بذل كلّ ما في وسعنا لدعم فكرة المُثل الديموقراطية التي يعبّر عنها الشعب الإفريقي”.

وأكّد كيربي أنّ دبلوماسيي الولايات المتّحدة وعسكرييها الموجودين في الغابون هم بأمان.

ورفض التعليق على إعادة انتخاب الرئيس علي بونغو الحاكم منذ 14 عامًا، مؤكّداً أنّ الولايات المتحدة “تركّز على العمل مع شركائنا في إفريقيا وجميع سكّان القارة للمساعدة على دعم الديموقراطية”.