باترسون: هدف الحكومة ببناء 1.2 مليون وحدة سكنية “وهمي”

وصف السيناتور الليبرالي جيمس باترسون، المتحدث باسم الإسكان في المعارضة، هدف الحكومة الفيدرالية ببناء 1.2 مليون وحدة سكنية خلال خمس سنوات بأنه “وهمي” و”غير قابل للتحقيق”، في ظل المعطيات الحالية التي تُظهر تأخراً كبيراً في وتيرة الإنشاءات.

جاء تصريح باترسون عقب صدور بيانات رسمية من وزارة الخزانة، تشير إلى عجزٍ بلغ أكثر من 55 ألف وحدة في العام الأول من تنفيذ الخطة، مما يُنذر بصعوبة بلوغ الهدف المنشود بحلول حزيران/ يونيو 2029. وأضاف باترسون أن معدل البناء الحالي، البالغ نحو 170 ألف وحدة سنويًا، لا يرقى إلى المستوى المطلوب البالغ 240 إلى 250 ألف وحدة، مشيرًا إلى أن الحكومة السابقة كانت تحقق معدلات أفضل.

وقال السيناتور في تصريح صحفي: “من غير الواقعي التظاهر بإمكانية الوصول إلى هذا الرقم في ظل ما نراه من تحديات على أرض الواقع. استمرار الحكومة في الترويج لهذا الهدف دون توفير الأدوات اللازمة لتحقيقه هو ضرب من الوهم.”

وفي المقابل، دافع وزير الخزانة جيم تشالمرز عن الخطة، مؤكدًا أن الحكومة “تطمح إلى إحداث تغيير هيكلي في قطاع الإسكان”، من خلال العمل مع حكومات الولايات والأقاليم لتسريع وتيرة البناء، وتحسين آليات الموافقات والتخطيط.

ومن المنتظر أن تعقد الحكومة مائدة مستديرة وطنية حول الإنتاجية في قطاع البناء خلال أغسطس المقبل، لبحث سبل دعم الصناعة وتسريع الإنجاز، وسط دعوات لتعزيز القوى العاملة وتبسيط الإجراءات البيروقراطية.

وتُقدّر بعض الجهات المستقلة، مثل Master Builders Australia، أن أستراليا قد تواجه عجزًا يتجاوز 160  ألف وحدة بنهاية المدة المستهدفة، ما يهدد بتفاقم أزمة الإسكان وارتفاع أسعار الإيجارات والشراء.

صرّح وزير الخزانة جيم تشالمرز بأن الحكومة ستحقق الهدف، لكنه أقرّ بضرورة بذل المزيد من الجهود.

وقال الوزير تشالمرز: “في ظلّ المسارات الحالية، سنكون مقصّرين. ولكن هذا لا يعني أنه بين الآن وعلى مدار السنوات الأربع المقبلة لا يمكننا النظر في طرق والعمل مع الولايات والأقاليم وغيرها من الجهات والحكومات المحلية وغيرها، على طرق بناء المزيد من المنازل.”