بقعوني: لا يجب أن نقبل بأن يمتلك أي حزب أو منظمة سلاحًا

ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني قداس العيد في كنيسة القديس يوحنا الذهبي الفم بيروت، لمناسبة عيد رأس السنة وختانة الرب يسوع، في حضور المطران كيرلس بسترس والمطران جوزيف جبارة، مطران الاردن سابقا ومشاركة النائب العام الارشمندريت كميل ملحم والنائب القضائي الاب القاضي اندره فرح، وخدمت القداس جوقة المطرانية بقيادة المرنم روبير رومية وحضور حشد كبير من المؤمنين والفاعليات السياسية والعسكرية.

بقعوني

بعد الانجيل المقدس، القى المطران بقعوني كلمة تمنى فيها أن “تكون سنة2025 سنة خير وبركة وأفضل من السابقة، وتذكرنا الكنيسة كيف يجب أن تكون المقاربة الحقيقية لهذه السنة ولكل سنة”.

وذكر بقعوني بنص انجيل وجود يسوع في الهيكل “عندما دهش العلماء والكتبة من فهمه وعندما عاتبه والداه قال لهما:  الا تعلمان انه ينبغي لي أن أكون في ما هو لأبي.” اذا علينا ان نتذكر من أول السنة انه ينبغي علينا ان نكون في ما هو لأبينا السماوي، ونتذكر بأن الفهم الحقيقي هو عند يسوع”.

وأعلن أنه “يجب ان نسمع ليسوع المسيح ولفكره حتى نتمكن من أن ننمو معه ليس فقط بالسن بل بالنعمة والحكمة، ونترك ما علق بنا من افكار هذا العالم التي تتنافى وتتضارب مع تعليم المسيح ومع مشيئة الاب السماوي”.

وأشار إلى ان “البابا فرنسيس افتتح هذه السنة سنة اليوبيل تحت عنوان: الرجاء لا يخيب”، ودعانا فيها أن نتوب ونغفر ونتطلع نحو المستقبل، وأن نلتزم بالفقراء كما دعا الدول إلى إيقاف الحروب والانفاق الهائل عليها، والى تحويل هذا الإنفاق إلى المجتمعات الفقيرة. أضاف: هذا ما يدعونا في لبنان إلى أن نناضل بحسب فكر المسيح ليس سعيا إلى سلطة ومصالح بل سعيا إلى الخير العام”.

وتابع: “نطالب هذه السنة من القضاء أن يستأنف التحقيق وأن يكشف الحقيقة في ما يتعلق بانفجار المرفأ، وأن نلتزم اكثر فأكثر بالمساعدة، وأن نجاهد ونزرع السلام والمحبة الأخوة والعيش المشترك كل من موقعه، فهكذا يجب ان يفعل المطران والكاهن وكذلك أيضا المؤتمنين على إدارة شؤون البلد الذين عليهم أن يسعوا للعناية بالمواطنين وبهؤلاء الفقراء والمهمشين والمواطنين. وعليهم أن يسعوا على الصعيد السياسي إلى ان تنتظم الدولة، علينا أن نلتزم بالعمل يوميا من أجل قيام الدولة، على النائب أن ينتخب رئيسا للجمهورية في 9 كانون الثاني، وعلى المسؤول في القضاء أن يستأنف عمل القضاء كما يجب كذلك على رجال الأمن والاقتصاد العمل على قيام الدولة، ولا يجب أن نقبل بأن يمتلك اي حزب او منظمة سلاحا وأن يقيم دويلة ضمن الدولة نحن لا نقبل بذلك. على السلطة القانونية والأمنية والسياسية أن تكون في يد الدولة وفي يد رجالات من الدولة تم اختيارهم والتصويت لهم وتعيينهم بحسب الأصول القانونية”.

وختم: “يجب أن نبني وطنا على كل المستويات والا نصمت او نساوم او نخاف”.

وفي ختام القداس انتقل الجميع الى صالون المطرانية لتبادل التهاني والمعايدة باستقبال العام الجديد.