بولين هانسون تبكي في – استراليا
في أول ظهور علني لها منذ خسارتها قضية التشهير أمام عضوة مجلس الشيوخ عن حزب الخضر، مهرين فاروقي، انفجرت بولين هانسون بالبكاء.
كما قالت هانسون، زعيمة حزب “أمة واحدة”، إن أستراليا لم تعد “البلد الذي نشأت فيه”، في تعليق عاطفي أظهر قلقها من تغير الأوضاع في البلاد.
تفاصيل القضية والحكم الفيدرالي
كانت المحكمة الفيدرالية قد أصدرت حكمًا الأسبوع الماضي ضد هانسون، معتبرة أن تصريحها “اذهبي إلى باكستان” كان بمثابة تشويه لسمعة فاروقي بطريقة عنصرية.
هذا التصريح جاء ردًا على منشور لفاروقي، قالت فيه إنها “لا تستطيع أن تحزن على زعيمة إمبراطورية عنصرية” بعد وفاة الملكة إليزابيث.
وقد أكدت المحكمة أن هذا التصريح يشكل خرقًا للقانون، وبالتحديد المادة 18 ج من قانون التمييز العنصري.
الحكم الذي أصدره القاضي أنغوس ستيوارت، جاء مؤكدًا أن المنشور الذي نشرته هانسون على وسائل التواصل الاجتماعي كان “هجومًا شخصيًا غاضبًا”.
كما أمر القاضي هانسون بحذف المنشور من حسابها على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) وتغطية تكاليف المحكمة الخاصة بفاروقي.
حزن هانسون ورفضها للحكم
في مقابلة مع أندرو بولت على قناة “سكاي نيوز”، بدت هانسون غارقة في الدموع
حيث أكدت أنها شعرت أن البلاد قد تغيرت بشكل كبير.
وقالت: “أشعر فقط أن البلاد تغيرت كثيرًا.
لم يعد الناس قادرين على قول ما يفكرون فيه بعد الآن، وإن شرطة الأفكار موجودة”.
طكا أضافت هانسون أنها كانت تعتقد أن القرار “غير عادل وغير منصف”
مشيرة إلى أنها ستستأنف الحكم وتواصل القتال ضد هذا القرار.
وقالت: “لن أستسلم، سأحارب هذا”.
هانسون تؤكد على حرية التعبير
بينما تتوجه الأنظار إلى الاستئناف الذي ستقدمه هانسون ضد الحكم، أكدت الزعيمة السياسية أن معركتها تتجاوز قضيتها الشخصية.
وأوضحت قائلة: “لا يتعلق الأمر فقط ببولين هانسون، بل يتعلق بحق الناس في التعبير عن رأيهم وقول كلمتهم بحرية”.
تستمر قضية بولين هانسون في إثارة الجدل في أستراليا،
حيث يعكس حكم المحكمة الفيدرالية وتفاعل هانسون معه التوتر المستمر حول قضايا حرية التعبير والتنوع الثقافي في البلاد.