تشييع السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في بيروت

جرى مراسم تشييع الأمينين العامين السابقين لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت. وبدأت المراسم بقراءات قرانية.

بدأت مراسم التشييع في المدينة الرياضية، في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون، ووزير العمل محمد حيدر ممثلاً لرئيس الحكومة القاضي نواف سلام.

في البداية تليت آيات قرآنية ثم عزف النشيد الوطني ونشيد الحزب.

ودخل نعشا نصر الله وصفي الدين إلى مكان التشييع بباحة المدينة الرياضية وسط هتافات مؤيدة للحزب ولنصر الله ومقاطع مسجلة لحسن نصر الله.

وتقدم الحاضرين في مراسم التشييع وفد ايراني رفيع المستوى ضم رئيس مجلس الشورى الايراني محمّد باقر قاليباف ووزير الخارجية عباس عراقجي ونائب قائد الحرس الثوري علي فدوي.

وقال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، في كلمة اثناء مراسم التشييع: “نودع اليوم قائداً تاريخياً استثنائياً. نودع اليوم قائداً وطنياً عربياً إسلامياً وهو يمثل قبلة الأحرار في العالم. نودع اليوم سيدنا وحبيبنا وحبيب المجاهدين والناس. حبيب الفقراء والمستضعفين. حبيب الفلسطينيين”.

ودُفن نصرالله بعد انتشال جثته “وديعة” في مكان لم يعلن عنه. واليوم يدفن في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى المطار، في حين ينقل صفي الدين الى جنوب لبنان، حيث يوارى الثرى  في بلدته دير قانون النهر.

أغتيل نصرالله عن 64 عاماً بضربة إسرائيلية استخدمت فيها أطنان من المتفجرات على مقرّه الواقع تحت الأرض في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، في 27 أيلول/ سبتمبر 2024.

تحليق طيران إسرائيلي فوق بيروت

وشوهدت طائرات حربية اسرائيلية تحلق على ارتفاع منخفض فوق بيروت، خلال تشييع جنازة الأمين العام لحزب الله.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس قوله في بيان له، “إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي تحلق حاليا فوق بيروت أثناء جنازة حسن نصر الله تبعث برسالة واضحة: أولئك الذين يهددون بتدمير إسرائيل ومهاجمتها سيلاقون نفس المصير”.

من جهته تعهد المرشد الايراني الاعلى آية الله علي خامنئي مواصلة “مقاومة” إسرائيل في رسالة الأحد بمناسبة تشييع الامين العام السابق لحزب الله.

أبرز المشاركين في مراسم التشييع

تقدّم المشيّعين رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي مثّل أيضاً رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، إضافة إلى وزير العمل محمد حيدر ممثلاً رئيس الحكومة نواف سلام.

وأما أبرز السياسيين المشاركين فكان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، رئيس الجمهورية السابق إميل لحود ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان.

وعلى المستوى الخارجي، كان الحضور الإيراني هو الأكبر، من خلال مشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ممثلاً عن الرئيس الإيراني، رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف.

هذا إضافة إلى عائلات عدد من الشخصيات الإيرانية البارزة، بما في ذلك عائلات الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية السابق حسين أمير عبد اللهيان، والقائد السابق لقوات “فيلق القدس”، قاسم سليماني. بالإضافة إلى مستشار الرئيس الإيراني محسن رضائي، وشخصيات قضائية مع الوفد الرسمي الذي يضم ما يقارب 40 نائباً.

وحضر وفد عراقي كبير ضم شخصيات سياسية ودينية وإعلامية إلى مطار بيروت للمشاركة في مراسم التشييع، كما وفود يمنية.