مالك جدع
في ظل قانون انتخابي يقيّد تصويت المغتربين في انتخابات عام 2026 بستة مقاعد فقط، بدلاً من التصويت على كامل أعضاء البرلمان الـ128 كما يفعل المقيمون، ينشط عدد من الناشطين والجماعات في الشتات اللبناني للمطالبة بتعديل القانون وتحقيق مساواة سياسية بين اللبنانيين المقيمين وغير المقيمين.
كان رئيس مجلس النواب نبيه برّي قد عطّل في 30 حزيران اقتراحاً بتعديل القانون كان سيسمح للمغتربين بالتصويت لجميع النواب الـ128، كما حصل في انتخابات عامي 2018 و2022. ويريد برّي تطبيق المادة الواردة في قانون الانتخابات الحالي الصادر عام 2017، والتي تنص على تخصيص ستة نواب إضافيين يُنتخبون حصراً من قبل المغتربين، ويُضافون إلى أعضاء البرلمان الـ128.
ورغم أن وسائل الضغط على النواب في قضايا محددة تبقى محدودة في لبنان، فإن المغتربين يمكنهم اتخاذ بعض الخطوات لدفع عملية تعديل القانون الانتخابي، وأبرزها:
2- توقيع العريضة الإلكترونية
تم إطلاق عريضة إلكترونية موجهة إلى النواب تؤكد رفض الشتات اللبناني لنظام المقاعد الستة فقط المخصصة للمغتربين. وحتى الآن، وقّع هذه العريضة أكثر من 15 ألف شخص.
ورغم أن العريضة أُطلقت في الأصل منذ نحو أربع سنوات قبيل انتخابات 2022، إلا أنها عادت إلى الواجهة مؤخراً بفعل الخوف المتزايد من احتمال تطبيق هذه القاعدة التقييدية قريباً.
العريضة مدعومة من 16 مجموعة، من بينها:
مجموعة كلّنا إرادة (Kulluna Irada)،
حملة ومنصة صوتي (Sawti) الدولية،
شبكة الشتات اللبناني (Lebanese Diaspora Network)،
المركز الأميركي اللاتيني للدراسات اللبنانية (Celibal)،
تشينج ليبانون (Change Lebanon).
وجاء في العريضة: “نحن، جماعات من الشتات اللبناني، بادرنا إلى اقتراح تعديلات على القانون رقم 44/2017، الذي يفرض نظام المقاعد الستة اعتباراً من انتخابات 2026. تهدف هذه التعديلات إلى ضمان حق اللبنانيين المغتربين بالتصويت في دوائرهم الأصلية، وإلغاء المقاعد الستة المحجوزة لهم حصرياً.”
2- التوعية والاطلاع
تنشر منظمات ومجموعات من المجتمع المدني بانتظام بيانات تشرح القضية وتوضح أهميتها، بهدف زيادة الوعي العام.
على سبيل المثال، في 13 أيار، أصدرت مجموعات من الشتات اللبناني بياناً مفصّلاً يوضح مقترحاتهم لتعديل القانون، وتضمّن بشكل أساسي:
إلغاء نظام المقاعد الستة للمغتربين،
إلغاء تصنيف الشتات كدائرة انتخابية واحدة،
تمديد مهلة تسجيل الناخبين إلى ستة أشهر،
خفض الحد الأدنى لعدد الناخبين في كل مركز اقتراع من 200 إلى 100.
وقد وقّعت المجموعات الـ16 نفسها التي دعمت العريضة هذا البيان أيضاً.
3- الانضمام إلى منظمات المجتمع المدني
تشجع بعض جمعيات الشتات اللبناني المغتربين الذين يشاركونها رؤيتها على الانضمام إليها، والبقاء على اطلاع على أنشطتها وتحركاتها المقبلة.
فمثلاً، يوضح موقع Lebanese Diaspora Network
“إذا كنت مغترباً أو ممثلاً لمجموعة من الشتات أو من أصول لبنانية، وتشاركنا رؤيتنا ورسالتنا من أجل لبنان، وترغب في المساهمة في تحقيقها، ندعوك للانضمام إلينا من أي مكان في العالم.”