توتر كبير بين ايران وباكستان بعد فشل الوساطة الصينية

تفجر توتر كبير بين ايران وباكستان لم تنفع لا الوساطة الصينية ولا الهندية في لجمه ما ادى الى استهدافات صاروخية متبادلة داخل اراضي البلدين.
فبعد يومين على تنفيذ طهران ضربات داخل الأراضي الباكستانية، أعلنت إسلام أباد ضرب مواقع في الداخل الإيراني.
وأوضحت وزارة الخارجية الباكستانية أن الضربات التي نفذتها كانت دفاعا عن أمن البلاد ومصلحتها الوطنية.
فيما كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان افاد يوم الأربعاء أن بلاده ضربت “مجموعة إرهابية” في باكستان المجاورة. في إشارة إلى جماعة جيش العدل، التي تصنفها طهران إرهابية.
وتتبادل طهران وإسلام اباد بانتظام اتهامات حول السماح لمسلحين باستخدام أراضي الدولة الأخرى لشنّ هجمات.
وكان سبق لجماعة “جيش العدل” المتطرفة أن تبنت عمليات استهدفت عناصر أمن ومدنيين في الأعوام الأخيرة، في محافظة سيستان-بلوشستان. وبين هذه الاعتداءات هجوم في شباط 2019 .
كما تعرض عدد من عناصر قوات الأمن الإيرانية في المحافظة للخطف على يد مجموعات تصنفها إيران “إرهابية”.

ورغم رد باكستان على القصف الايراني بقصف اخر الا انها شددت على احترام سيادة إيران ووحدة أراضيها، لافتة إلى أنها ستواصل مساعيها لإيجاد حلول مشتركة مع طهران ضد الإرهاب، وفق فرانس برس.

وكان مسؤول في المخابرات الباكستانية أعلن أن بلاده نفذت ضربات داخل الأراضي الإيرانية، وأضاف أن الضربات استهدفت مجموعات مسلحة مناهضة.
وبحسب ما ذكرت وكالة الإعلام الإيرانية (إرنا) إن عددا من الانفجارات سُمع صباح اليوم الخميس داخل محافظة سيستان وبلوشستان بالقرب من مدينة سراوان، وفقاً لنائب حاكم المحافظة الذي ذكر ان من بين الضحايا ثلاث نساء وأربعة أطفال وهم مواطنون أجانب.

وتتوالى ردود الفعل الدولية على الضربات التي نفذها الجيش الباكستاني ومن بينها تلك الصادرة عن الصين، التي عرضت “الوساطة” بين إسلام آباد وإيران.

وأعربت الصين عن استعدادها “للتوسط” بين باكستان وإيران، بعد تبادل للقصف عند الحدود بين البلدين، كان آخره الذي شنته باكستان وأودى بحياة 9 أشخاص.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي دوري: “يأمل الجانب الصيني بشكل صادق بأن يكون بإمكان الطرفين التهدئة وممارسة ضبط النفس، وتجنّب تصعيد التوتر”.

وأضافت: “نحن على استعداد للعب دور بنّاء في خفض التصعيد في حال رغب الطرفان بذلك”.

كما نقلت وكالة رويترز عن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، ردا على سؤال حول الضربات الباكستانية داخل إيران، قوله: “ندعو جميع الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس ونراقب الوضع عن كثب”.

وبعد الإعلان عن الضربات الباكستانية على إيران،  التقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، برئيس الوزراء الباكستاني المؤقت، أنور الحق كاكار، وذلك في سويسرا على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، بحسب ما نقلت رويترز عن مكتب رئاسة الحكومة في إسلام آباد.

وردا على الضربات، استدعت إيران القائم بالأعمال الباكستاني. وقالت وكالة “تسنيم” الإيرانية: “بعد الهجوم الباكستاني صباحا على قرية حدودية في محافظة سيستان بلوشستان، تم استدعاء القائم بالأعمال الباكستاني في طهران إلى مقر وزارة الخارجية، لتقديم تفسير”.

وكانت وزارة الخارجية الباكستانية قد ذكرت في بيان،  أن “باكستان نفذت  سلسلة ضربات عسكرية منسقة جدا ودقيقة ضدّ ملاذات إرهابية في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانية”، مضيفةً أن “عددا من الإرهابيّين قُتِلوا”.