أقيم حفل افتتاح الألعاب البارالمبية في نسختها السابعة عشرة في ساحة الكونكورد في قلب العاصمة الفرنسية باريس خارج الملاعب كما كان الحال في الافتتاح الاستثنائي لدورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها باريس أخيرا إذ سار موكب الرياضيين المكون من 4400 شخص عبر شارع (الشانزليزيه) الشهير في لحظة تاريخية وصولا إلى ساحة الكونكورد بحضور العديد من الشخصيات السياسية والرياضية البارزة بالإضافة إلى حوالي 50 ألف متفرج في لحظة تاريخية لدعم الرياضيين وتحفيزهم على تحقيق أفضل أداء.
وافتتح “فريق اللاجئين البارالمبي” موكب المنتخبات الوطنية في الحفل الافتتاح بقيادة حامل العلم غيوم جونيور أتانغانا الى جانب ثمانية رياضيين آخريين سيتنافسون في ست رياضات – ألعاب القوى ورفع الأثقال وتنس الطاولة والتايكوندو والترايثلون والمبارزة على الكراسي المتحركة.
كما أصطف ما يقارب 15 ألف متفرج على طول الجادة الشهيره مجانا على أساس أسبقية الحضور وسط شاشات عملاقة في هذا الجزء لإتاحة الفرصة للمشاهدين لمتابعة بقية الحفل.
وتوجه ممثلو الوفود الـ 168 إلى ساحة الكونكورد حيث أجتمع 35 ألف متفرج اشتروا مقاعدهم للمشاركة في هذه اللحظة الاستثنائية.
كما أرتفع المرجل الأولمبي الموجود في حديقة التويلري فس ساحة قصر اللوفر -وهو نفس المرجل المستخدم خلال الألعاب الأولمبية- مرة أخرى إلى سماء باريس خلال الحفل.
وحضر الحفل 13 رئيس دولة وحكومة الى جانب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمشاهدة العرض الذي يقدمه 140 فنانا من بينهم 16 فنانا من ذوي الإعاقة حيث تم تكليف السويدي ألكسندر إيكمان لتصميم الرقصات.
وجرى تحويل موقع ساحة الكونكورد حيث تمت إزالة المدرجات المصطفي لدورة الالعاب الاولمبية لخلق تقارب في الرؤية وإنشاء ساحة فريدة من نوعها بمسرح مركزي كبير تبلغ مساحته حوالي 3000 متر مربع حول المسلة.
وحمل حفل الافتتاح عنوان “المفارقة: من الفتنة إلى الوفاق “بخمس لوحات فنية تعكس المفارقات المجتمعية ومكافحة العزلة والتمتع بحرية متساوية للمعاقين في العيش.
وتستمر فعاليات الدورة حتى الثامن من ايلول/سبتمبر المقبل بمشاركة رياضيين من جميع أنحاء العالم يتنافسون في 22 رياضة موزعة على مواقع استثنائية وشهيرة بالعاصمة الفرنسية مثل برج إيفل وقصر فرساي وقصر غران باليه.