أخيراً وبعد ان خرج الدخان الأبيض من مدخنة التكليف والتأليف، بدأ مشوار الإنقاذ في العهد الرئاسي الجديد، وهو عهد سمعناه في خطاب القسم للرئيس العماد جوزاف عون يحدد خطة الإنقاذ والإصلاح التي ستدخل هذا الوطن المنكوب والموجوع في رحلة القيامة وكتابة التاريخ الأبيض الجديد المناقض لكل النكبات والسقوطات والفضائح الفسادية، وعصر الإحتلال السوري وزمن الممانعة الإيرانية، والسرقات، وكلها ساهمت في إسقاط الدولة وتجويع الشعب ونهب ودائعه وجنى عمره في غفلة من الزمن!!
الشعب اللبناني المقيم والمنتشر، متعطش الى عودة لبنان الى الدولة من خلال استنهاض الحياة المؤسساتية وانتظامها، وعبر الإصلاح وحصر السلاح بيد الشرعية، وممارسة الحياد من خلال الحضن العربي الدافىء والمساعد. ومن هنا تنطلق ورشة صياغة البيان الوزاري المطلوب ان يكون واضحاً وشفافاً بتشديده على استعادة الدولة قرار الحرب والسلم وتسليم الجيش وحده كافة الأسلحة من كافة الميليشيات، وبتطبيق ما جاء في خطاب القسم الرئاسي من استراتيجيات إنقاذية، سيما وانها المرة الأولى منذ زمن طويل يغيب عن الحكومة الجديدة خطر الثلث المعطل وشعار الثلاثية البائدة “جيش وشعب ومقاومة”.
امال البنانيين المعقودة على هذه الحكومة السلامية كبيرة، فلا تخذلوهم.. انقذوا البلاد والعباد على يد هؤلاء الوزراء الذين بمعظمهم أكفياء واختصاصيين ووطنيين، ولا هَم عندهم سوى ثلاثية الوطن والجيش والدولة.