قد يبدأ مسجد لاكميا، أكبر مسجد في ، ببثّ الأذان عبر مكبرات الصوت أسبوعيًا بموجب اقتراح قُدّم إلى مجلس بلدية مدينة كانتربري بانكستاون.
لقد قدّم مسجد لاكمبا، المعروف أيضًا باسم مسجد علي بن أبي طالب، اقتراحًا جديدًا لمجلس بلدية كانتربري- بانكستاون غرب سيدني بتركيب أربعة مكبرات صوت على مئذنته.
سيكون هذا أول مسجد في سيدني يبثّ الأذان بانتظام على مدار العام.
ووفقًا لوثائق التخطيط، فإنّ ما يقارب من ثلثي سكان لاكمبا يُعرّفون أنفسهم كمسلمين في عام 2021، بينما يتحدث ما ربعهم العربية في منازلهم.
وسيُسمح بالتطوير المقترح بموجب قيود تقسيم المناطق بموافقة المجلس، وفقًا للطلب.
المسجد مملوك ومدار من قبل الجمعية الإسلامية اللبنانية (LMA)، وهي منظمة مجتمعية غير ربحية تأسست عام 1962.
وصرح متحدث باسم الجمعية لصحيفة “ديلي ميل أستراليا” بأن الاقتراح “متواضع بطبيعته ولكنه ذو مغزى عميق لمجتمعنا. وفي حال الموافقة عليه، فإنه يعكس الاعتراف المتزايد بهوية أستراليا المتعددة الثقافات والتنوع الديني”.
سيُبث الأذان، الذي يستمر خمس دقائق، مرة واحدة أسبوعيًا قبل صلاة الجمعة.
وقال المتحدث باسم الجمعية: “سيُبث الأذان حوالي منتصف نهار الجمعة، وهو وقت يكون فيه معظم الناس في العمل أو المدرسة أو في أنشطة أخرى، مما يقلل من أي إزعاج محتمل”.
وأضاف: “والأهم من ذلك، أن السكان المحليين وأفراد المجتمع قد أيدوا الاقتراح بأغلبية ساحقة. بالنسبة للكثيرين، فهو يمثل الإندماج الثقافي وحرية التعبير عن الإيمان بسلام في الحياة العامة”.
وأكد أنهم لم يتلقوا أي “اعتراضات رسمية” من خلال عملية تقديم الطلب لدى المجلس.
وكشف بالقول “كانت ردود الفعل غير الرسمية من الحي المحيط محترمة وإيجابية. نحن ندرك أهمية التوازن، وقد صُمم هذا المقترح لدعم التعبير الديني مع الحفاظ على الانسجام مع السكان المحليين”.
وشرح المتحدث “الأذان دعوة تقليدية وسلمية للصلاة، وهو تذكير للمصلين بحضور المسجد”.
وأضاف: “إنه ليس خطبة أو خطابًا أو دعوة للعمل، بل هو لحظة روحية تُبرز أهمية وقت الصلاة، وخاصةً يوم الجمعة”، مذكراً “يُبث الأذان علنًا في مدن حول العالم، بما في ذلك لندن وبرمنغهام وأوكلاند وتورنتو وستوكهولم ونيويورك وأجزاء من هولندا”.