قال زعيم الإئتلاف بيتر داتون إن مراسم “الترحيب للوطن” الخاصة بالسكان الأصليين “مبالغ فيها” ولا ينبغي إجراؤها في الألعاب الرياضية أو الاحتفالات العسكرية.
لقد أصبحت هذه المراسم القصيرة ممارسةً اعتياديةً لافتتاح الفعاليات والاعتراف بملاك الأراضي التقليديين – ولكن يوم الجمعة في ذكرى الأنزاك، تعرض أحد شيوخ السكان الأصليين الذي أقام مراسم مماثلة لصيحات استهجان من مجموعة صغيرة.
أثارت هذه الحادثة غضبًا وأدانها قادة استراليا، مع أن زعيم المعارضة داتون أضاف أنه يعتقد أن هذا التقليد يجب أن “يُخصص للأحداث المهمة”.
ويقول إنه يريد تغيير طريقة الاعتراف بتاريخ السكان الأصليين إذا انتُخب يوم السبت 3 ايار/ مايو.
عند سؤاله عن تعليقاته، حدد داتون الأوقات التي يرى فيها أن الاحتفالات مناسبة – مثل بداية دورة برلمانية.
وقال: “بالاستماع إلى الكثير من المحاربين القدامى، فإن يوم أنزاك يتعلق بمحاربينا القدامى… أعتقد أن رأي الأغلبية هو أنهم لا يريدونه في ذلك اليوم”.
يذكر ان أكثر من 5000 أسترالي من السكان الأصليين خدموا في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وفقًا للمعهد الأسترالي لدراسات السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس.
وقال الرئيسان المشاركان لجمعية السكان الأصليين في فيكتوريا – وهي هيئة مستقلة ومنتخبة ديمقراطيًا لتمثيل الملاك التقليديين – ردًا على الحادث: “لدى السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس تاريخ طويل ومشرف في الخدمة والتضحية من أجل هذا البلد”.
وبصفته زعيمًا للمعارضة لعب داتون عام 2023 دورًا محوريًا في إفشال استفتاء “صوت البرلمان”، الذي سعى إلى الاعتراف بالسكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس في الدستور، وفي الوقت نفسه إنشاء هيئة استشارية برلمانية لهم.
كما صرّح بأنه في حال انتخابه، سيزيل أعلام السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس من المؤتمرات الصحفية الرسمية التي تعقدها الحكومة الأسترالية.