يزيد التدخين أثناء الحمل من خطر حدوث العديد من المضاعفات، بما في ذلك الإجهاض، وولادة جنين ميت، وتأخر النمو والتطور، والعيوب الخلقية.
والى جانب جميع هذه الأضرار، تضيف دراسة حديثة سببا آخر يدفع النساء الحوامل إلى الإقلاع عن التدخين، فقد وجد الباحثون أن التعرض للمواد الكيميائية السامة الموجودة في التبغ قبل الولادة قد يؤثر أيضا على الإنجازات الأكاديمية للطفل.
في مراجعة منهجية لـ 19 دراسة و1.25 مليون مشارك، وجد باحثون في جامعة جنوب أستراليا جنبا إلى جنب مع فريق من جامعة كيرتن و معهد البحوث الصحية والطبية في جنوب أستراليا (SAHMRI) وجامعة هارفارد وغيرها، أن 79% من الدراسات أفادت بانخفاض التحصيل الدراسي لدى الأطفال المعرضين لتدخين الأم قبل الولادة.
وأظهر تحليل إحصائي إضافي لثماني دراسات أولية شملت 723877 مشاركا، أن الأطفال المعرضين لتدخين الأم قبل الولادة كانوا أكثر عرضة بنسبة 49% لضعف التحصيل الأكاديمي، مقارنة بمن لم يتعرضوا للتدخين في الرحم.
ويقول الباحث الرئيسي الدكتور بيريكيت دوكو من جامعة جنوب أستراليا، إنه على الرغم مما هو معروف بالفعل عن التدخين، فإن الأبحاث ما تزال تكشف عن آثار سلبية إضافية.
وأضاف: “لعقود من الزمن، دفعت الوكالات في جميع أنحاء العالم بحملات مناهضة للتدخين حول مخاطر التدخين. ولكن على الرغم من هذه الجهود، ما يزال تدخين التبغ يمثل مشكلة صحية عامة عالمية منتشرة. ومن المعروف أن التدخين قبل الولادة يسبب مضاعفات متعددة للحمل، بما في ذلك ارتفاع خطر الإجهاض، والإملاص (ولادة جنين ميت)، وتقييد النمو والتطور، وعيوب خلقية خطيرة. كما يرتبط أيضا بنتائج سلبية على الصحة العقلية ومشكلات سلوكية”.
وتابع: “يضاف بحثنا الجديد إلى هذا، من خلال إظهار أن التدخين قبل الولادة من قبل الأم ينطوي على خطر كبير في الحد من الأداء الأكاديمي للطفل، ما يجعله متأخرا كثيرا عن أقرانه في المدرسة. ونريد جميعا أن يحصل الأطفال على أفضل بداية في الحياة. ولكن من الواضح أنه يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتثقيف الأمهات والأسر حول الآثار الضارة للتدخين أثناء الحمل على الأم والطفل”.