أصدر جميع رؤساء الوزراء الأستراليين السابقين، باستثناء واحد، بيانًا مشتركًا حول الصراع في غزة، أدانوا فيه حركة حماس، لكنهم حذروا في الوقت عينه إسرائيل من أنها تخاطر بالقيام بعمل الجماعة الإرهابية بقتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء.
وجاء في البيان، الذي وقعه سكوت موريسون، ومالكولم تيرنبول، وطوني أبوت، وكيفن راد، وجوليا غيلارد، وجان هاو -بإستثاء بول كيتنغ – أن معظم الأستراليين يدعمون الجالية اليهودية في أعقاب الهجوم على إسرائيل في 7 تسرين الأول.
وجاء في البيان: “نعتقد أننا نتحدث باسم الغالبية العظمى من الأستراليين، من جميع الأديان ومن لا دين لهم، عندما نقول إننا نتضامن مع الأستراليين اليهود في هذا الوقت. وبالمثل، نحن نقف أيضًا مع الجالية الفلسطينية الأسترالية التي تموت وتعاني عائلاتها في هذا الصراع الرهيب. إنهم أيضًا يستحقون حبنا ودعمنا”.
وشدد البيان “إن نجاح أمتنا يعتمد على عدم سماحنا للصراع في الخارج بتحريض الأستراليين ضد بعضهم البعض.”
وعمد رؤساء الوزراء السابقون الى إدانة “الهجوم الوحشي والقاتل” الذي نفذته حماس، لكنهم حذروا إسرائيل أيضًا من أن الغزو العشوائي لقطاع غزة هو ما تريد الجماعة المسلحة استفزازه، حتى مع تصعيد القوات الإسرائيلية هجماتها على قطاع غزة.
وأضافوا أن “إرهابيي حماس سعوا إلى ترويع وترهيب شعب إسرائيل، مما هز ثقة تلك الأمة بتكنولوجيتها وجيشها وحكومتها. لكنهم سعوا أيضا إلى استفزاز إسرائيل للقيام برد فعل من شأنه أن يقتل عددا لا يحصى من المدنيين الأبرياء في غزة. إن إرهابيي حماس ليس لديهم اهتمام بسلامة الفلسطينيين أكثر من اهتمامهم بسلامة الإسرائيليين. إنهم يريدون أن تغزو إسرائيل غزة وتقصفها. ويريدون أن يكونوا قادرين على الإشارة إلى آلاف الضحايا الفلسطينيين بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية”.
وتابعوا “مهمتهم هي تعزيز الكراهية – كراهية الإسرائيليين، كراهية اليهود، كراهية الفلسطينيين، كراهية المسلمين.
إذا كانت القلوب مليئة بالكراهية فستقوم بعمل الإرهابيين».
ويمضي البيان في القول إن “الهدف المشروع المتمثل في هزيمة حماس يجب أن يكون مصحوبًا بدعم وحماية السكان المدنيين في غزة”، مضيفًا أن إسرائيل يجب أن تتجنب سقوط ضحايا من المدنيين “بكل ما لديها من إنسانية ومهارة”.
سقط حتى الآن أكثر من 8000 فلسطيني في الهجمات الانتقامية التي شنتها إسرائيل على غزة بعد هجوم 7 تشرين الأول، والعديد منهم من النساء والأطفال.
وقال رؤساء الوزراء إنهم “شعروا بالقلق” بسبب مقتل مدنيين فلسطينيين، ودعوا إلى “الوصول المستمر للمساعدات الإنسانية” والسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
كما جددوا دعمهم لحل الدولتين.
وكان رئيس الوزراء السابق بول كيتنغ الوحيد الذي لم يذكر اسمه البيان وهو على قيد الحياة.