أدان مسؤولون أستراليون المتظاهرين المؤيدين لفلسطين الذين جرى تصويرهم وهم يهتفون بمشاعر معادية لليهود في سيدني.
وقال المتحدث باسم الشؤون الداخلية للمعارضة الفيدرالية، جايمس باترسون، إنه “أمر صادم أن نرى هذه المشاهد في مدينة أسترالية”.
وكتب على موقع X: “لدينا مشكلة خطيرة إذا اعتقد الأستراليون أن هذه طريقة مناسبة للتصرف”.
وكتبت النائب المستقلة عن وينتورث، أليغرا سبندر، على وسائل التواصل الاجتماعي: “المشاهد والهتافات خارج دار الأوبرا الليلة الماضية بغيضة. في الوقت الذي يجب أن يكون هناك تضامن مع مجتمعنا اليهودي، فقد تعرضوا لانتهاكات مروعة”.
وتساءل رئيس الاتحاد الصهيوني الأسترالي جيريمي ليبلر عن سبب السماح للاحتجاج بالمضي قدمًا ولماذا “الشخص الوحيد الذي حصل اعتقاله هو شخص يحمل العلم الإسرائيلي”.
وقال: “من المروع أنه في الوقت الذي تقتل فيه حماس اليهود في شوارع إسرائيل، تعتبر شوارع أستراليا غير آمنة لليهود”.
ومن ناحيته، زعم المتحدث والمنظم المشارك للتجمع الداعم لفلسطين فهد علي، أن شرطة نيو ساوث ويلز فشلت في المساعدة في إيقاف “أقلية” من الأشخاص الذين كانوا يرددون هتافات معادية للسامية.
وكتب على تويتر: “لقد تدخلت لإيقاف الهتافات المعادية للسامية الصادرة عن مجموعة من البلهاء الذين كانوا من الأقلية. وأبلغني عناصر الشرطة أنهم لن يساعدوني”.
وقال علي إن سلوك تلك الأقلية “لم يكن مبتذلاً فحسب، بل كان أنانياً تماماً. لقد كان بمثابة صرف الانتباه عن المعاناة الإنسانية الهائلة في غزة والدعوة إلى الإبادة الجماعية والعقاب الجماعي من قبل المسؤولين الإسرائيليين”.
وقالت زميلته المنظمة أمل ناصر إن الشباب الذين شاركوا في الهتافات المعادية للسامية لم يكونوا جزءًا من المجموعة الرئيسية وانضموا إلى التجمع في دار الأوبرا.
وذكرت ناصر انها حاولت إقناع ضباط الشرطة بتفريق تلك المجموعة الدخيلة لكنهم “ألقوا علينا مسؤولية تفريقهم”.
وقالت: “الشرطة موجودة لمساعدتنا في تنظيم مسيرة سلمية ومساعدتنا في التنسيق لكن طُلب منا نحن صرف تلك المجموعة بأنفسنا، وهو أمر مثير للسخرية تمامًا”.
وأضافت: “نحن ندين تمامًا أي شكل من أشكال معاداة السامية ولا يرتبط بحركتنا التي هي حركة مناهضة للعنصرية والاستعمار”.