رئيس الحكومة البانيزي لوفد برئاسة المطران طربيه وعضوية المونسينيور مارسيلينو والزميل حرب “لن نترك بلدكم الأم”

“نحن نعرف جيدا المصاعب التي تهب على بلدكم الأم لبنان، لكن استراليا لن تتركه وستبقى دائما الى جانبه ليعود كما كان وطن الحرية والانسان” بهذا الكلام توجه رئيس الحكومه الفيدرالية الاسترالية أنطوني ألبانيزي الى راعي الابرشيه المارونية في استراليا واوقيانيا سياده المطران انطوان شربل طربيه، الذي تراس وفدا ضم النائب الابرشي المونسينيور مارسيلينو يوسف ورئيس تحرير النهار الاسترالية الزميل انور حرب، وبحضور وزير الهجره طوني بورك والنائب الفيدرالي اندرو تشارلتون. وخلال اللقاء طرح المطران طربيه الوضع اللبناني من كافه جوانب ازمته الوجوديه، مدافعًا عن القيم المسيحية في المجتمع الاسترالي، وداعيًا استراليا الى الحفاظ عليها والى دعم لبنان ليتغلب على التحديات، وابرزها الفراغ في رئاسة الجمهورية والنزوح السوري والفساد، مشددًا على دعم الجيش ليتسلم مهماته على كامل الاراضي اللبنانية وحده دون سواه.

استمر اللقاء اكثر من 35 دقيقة واستهله الرئيس ألبانيزي بالاشاده بالدور الذي يلعبه المطران طربيه روحيًا وعلى كافه الاصعده، وتطرق الى الوضع في الشرق الاوسط ولبنان وشدد على اهميه الهدنه في غزه. وقال ان “وضع لبنان حساس للغايه وهناك احتمالات لحرب واسعة ولذا طلبنا من رعايانا العودة فورا الى استراليا، وهذا ما نطلب منكم ان تفعلوه ايضا”.

واضاف ألبانيزي “نحن نعمل كي لا تتوسع الحرب لان لا علاقة للبنان بها ومن يجره اليها لا يحترم مصلحه لبنان ابدا. واستراليا تسعى مع حلفائها لابعاد هذه الحرب عن وطنكم الام ونحن مصرون على دعمه في كل المجالات كي يتغلب على المصاعب التي يواجهها من كافه الجوانب”.

وقدم سيادته طرحًا مستفيدضا عن الوضع اللبناني. وقال ان الازمات وجودية وان الفراغ الرئاسي فاعل ومؤثر تلقائيا على الوجود المسيحي، بالاضافة الى قضية النازحين السوريين وهي خطر ديموغرافي وأمني واقتصادي. وتناول دور الجيش ومسألة الفساد والانهيار الاقتصادي. وخلص مؤكداً اهمية العيش الواحد بين اللبنانيين.

الحريات الدينية

وبعد ذلك تطرق طربيه الى موضوع الحريات الدينية في استراليا، فشكر الرئيس ألبانيزي على موقفه الرافض لتعديل القوانين التي لا تتماهى مع القيم المسيحية.

وخلال اللقاء تطرق المونسنيور مرسيلينو والزميل حرب الى اهميه وقوف استراليا الى جانب لبنان كصديق له يتقاسم وإياها مبادئ مشتركه اهمها حقوق الانسان والحريات. وأكدا على ان الجيش اللبناني بقياده الجنرال جوزيف عون يجب ان يكون القوه العسكرية الشرعية الوحيدة على ارض لبنان.  واوضحا ان قرار الحرب والسلم يجب ان يكون بيد الشرعية وليس بيد حزب الله او اي محور خارجي له اجندته الاقليمية.

ولم يفت سياده المطران ان يثني على دور استراليا الإنساني والسياسي والدبلوماسي حيال لبنان. كما انه هو الزميل حرب اشادا بالدورالذي يلعبه السفير الاسترالي لدى لبنان أندرو بارنز في أصعب الظروف، وبالمسؤولية التي يتحملها عن جدارة رئيس مكتب الهجرة في بيروت السيد احمد ميناي.