رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام: أمن المطار فوق كل اعتبار

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وعرض معه المراحل التي قطعتها اللجنة الوزارية لانجاز البيان الوزاري، والاحداث على الساحة اللبنانية في ما يتعلق بما شهده طريق المطار، او لناحية الاتصالات الجارية للتشديد على الانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي احتلها اخيراً في الجنوب في 18 الحالي.

بعد اللقاء، تحدث الرئيس سلام فقال: «التقيت فخامة الرئيس وابلغته أننا انجزنا البيان الوزاري للحكومة، وسنعقد اجتماعاً عند الرابعة من بعد ظهر الاثنين لاقراره. الموضوع الثاني الذي تم بحثه خلال اللقاء، كان محوره الاحداث التي تابعها الجميع، وموقف الحكومة والدولة واضح لجهة ان حرية التعبير هي مسألة مقدسة في الدستور والمواثيق الدولية والقوانين. ولكن حرية التعبير امر، والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة وقطع الطرق امر آخر، وهو امر غير مقبول نهائياً. يمكن التعبير عن الرأي كتابة او بالتظاهر السلمي او بأشكال أخرى سلمية، ولكن ليس وفق الطريقة التي حصلت، ان لجهة قطع الطرق او الاعتداء على «اليونيفيل»، لانه بعيد عن التعبير عن الرأي السلمي وهو امر مدان جداً.

سئل: هل الاحداث التي شهدناها تؤثر سلباً او ايجاباً على موعد 18 شباط؟ وهل فشلت اتصالاتكم مع فرنسا ليكون الحل عبر «اليونيفيل»؟

أجاب: «اذا اعتقد احد ان الاعتداء على «اليونيفيل» بالشكل الذي حصل، من شأنه المساعدة على انجاز الانسحاب الإسرائيلي في 18 شباط، يكون مخطئاً. ولكن هذا لا يعني اننا سنتوقف عن العمل لحشد كل الدعم الديبلوماسي والسياسي لتحقيق هذا الامر. ويجب التأكيد ان «اليونيفيل» منذ انشائها تشكل عامل استقرار في الجنوب، ونحن من طالب بها وبحاجة اليها، والاعتداء عليها هو جريمة بحق لبنان».

سئل: هل هناك من حل لفتح خط جوي بين لبنان وايران قد يكون عبر طيران الشرق الاوسط؟

أجاب: «هناك مسألتان: الأولى تتعلق بسلامة المطار وسلامة الطيران المدني والمسافرين. هناك اشكالات عدة في ما يخص الرحلات بين طهران وبيروت نتيجة العقوبات الأوروبية على اكثر من شركة طيران إيرانية. ولبنان مرتبط باتفاقات مع السوق الأوروبية المشتركة، يجب عليه احترامها. اما الموضوع الثاني، فنحن على تواصل مع السلطات الإيرانية ان عبر البعثة الديبلوماسية في طهران، او عبر السفارة في بيروت، لحل مسألة أولية إعادة اللبنانيين من طهران اولاً وبأسرع وقت ممكن. وقد عرضنا ارسال طائرتين تابعتين لـ «الميدل ايست» لهذه الغاية، وفي حال لم تنجح هذه الخطوة فقد تعهد لبنان باعادتهم على نفقة الدولة عبر تركيا او غيرها».

اضاف: «ان سلامة المطار هي فوق أي اعتبار، وسلامة المسافرين وامن اللبنانيين مسألة لن نتساهل فيها بأي شكل من الاشكال. اما الموضوع الثاني، فقد قلت ان حرية التعبير مصانة في الدستور والمواثيق الدولية والقوانين، اما في حال محاولة قطع الطرق او الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، فعلى القوى الأمنية ان تتصدى لاعمال الشغب هذه».