رئيس الوزراء يدعو البابا لزيارة أستراليا ويلتقي زيلينسكي ورئيسة الإتحاد الأوروبي

أجرى قداسة البابا ليو الرابع عشر ورئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي محادثات في مدينة الفاتيكان خلال أول لقاء خاص بين بابا وزعيم أسترالي منذ 16 عامًا.

استقبل الحرس السويسري رئيس الوزراء، واصطحبه إلى القصر الرسولي، مقر إقامة البابا الخاص.

خلال محادثاتهما، بارك قداسة البابا ليو مسبحة والدة ألبانيزي الراحلة، الكاثوليكية، بينما أهدى رئيس الوزراء البابا عملاً فنياً لفنان من السكان الأصليين.

هنأ ألبانيز البابا ليو على انتخابه، وأشاد بدور الكرسي الرسولي في تعزيز الحوار من أجل السلام.

كما دعا رئيس الوزراء البابا الجديد رسميًا لحضور. المؤتمر العالمي للقربان المقدس، الذي ستستضيفه سيدني عام 2028.

يذكر ان قداسة البابا ليو زار أستراليا عدة مرات بصفته رئيسًا للرهبنة الأوغسطينية، ويأمل القادة الكاثوليك في أستراليا أن يقوم بهذه الرحلة مجددًا كرئيس للكنيسة الكاثوليكية في العالم.

كان اللقاء مع ألبانيزي جزءًا من يومين مهمين من الدبلوماسية للبابا الجديد منذ وصول قادة العالم إلى روما لحضور قداسه الأول.

وحرص رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي ان يكون في خضم هذه النشاطات، حيث عقد اجتماعات مهمة مع الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي ورئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين.

كما أجرى محادثات سريعة مع نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس.

اجتمع ألبانيزي وجهًا لوجه مع الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي لأول مرة منذ عام 2023، مؤكدًا استمرار الدعم العسكري الأسترالي.

وأكد البانيزي “إن موقف الحكومة الأسترالية، التي أقودها، داعمٌ جدًا لنضالكم. لدينا دباباتٌ في الطريق حاليًا، وهي مبادرةٌ إيجابيةٌ للغاية، فقد قدمنا ​​حتى الآن دعمًا يُقارب  مليار ونصف مليار دولار.

من جهته، شكر زيلينسكي ألبانيزي على دعمه المستمر، لكنه حثّ أستراليا على فرض المزيد من العقوبات على روسيا.

وقال: “معًا، يمكننا حقًا أن نُقرّب هذا الوضع من السلام، من خلال الضغط على روسيا. نحن ممتنون جدًا للعقوبات، وأودّ أيضًا أن أطرح هذا الموضوع معكم، وهو أمرٌ بالغ الأهمية، وهو زيادة الضغط وفرض المزيد من العقوبات على روسيا”.

وفي وقتٍ سابق، التقى ألبانيزي برئيسة الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، التي أثارت احتمال إبرام اتفاقية دفاع رسمية بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا.

وصرحت رئيسة الإتحاد بالقول “لا نعتبركم شريكًا تجاريًا فحسب، بل نعتبركم أيضًا شريكًا استراتيجيًا. نتطلع إلى توسيع نطاق هذه الشراكة الاستراتيجية. على سبيل المثال، وقّعنا اتفاقيات دفاعية مع كوريا الجنوبية واليابان، وقريبًا مع المملكة المتحدة، وسيسعدنا جدًا أن نتمكن من بناء شراكة استراتيجية ودفاعية أيضًا”.