قدم اللاعب رافينيا أداءً مذهلاً خلال الموسم الماضي مع فريق برشلونة، إذ استطاع أن يشد الانتباه الى مستواه المميز، ولعب دوراً جوهرياً في نجاح الفريق الكاتالوني الذي كان وراء تحقيق ألقاب عدة.هذا التألق جعله محط أنظار الكثيرين كمرشح بارز لجائزة الكرة الذهبية للعام الحالي، إلا أنّ عدم إدراجه في قائمة المرشحين أثار موجة من التساؤلات والدهشة، خصوصاً في ظل تجاهل إمكاناته الكبيرة وإنجازاته اللافتة.
ساهم رافينيا هذا الموسم في 59 هدفاً، بتسجيله 34 هدفاً و25 تمريرة حاسمة في مختلف المسابقات. إلى جانب بصمته الفردية، كانت مساهماته الجماعية مؤثرة بشكل كبير في نجاح برشلونة كفريق، فقد لعب دوراً محورياً في تتويج النادي بلقب الدوري الإسباني، كأس الملك، والسوبر الإسباني.
أثر رافينيا لم يقتصر على البطولات المحلية فحسب، بل امتد إلى المنافسات الأوروبية، إذ ساهم في قيادة الفريق للوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ما يميز رافينيا أيضاً هو ثبات مستواه على مدار الموسم؛ ففي الوقت الذي عانى فيه العديد من اللاعبين من تقلب الأداء أو الإصابات، تمكن من الحفاظ على وجوده بثبات، وأظهر مستوى ذهنياً وبدنياً رائعاً يعكس قيمة استثنائية يصعب تجاهلها.
ومع كل هذه الإنجازات، استُبعد رافينيا من قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية، بينما أُدرجت أسماء مثل لامين يامال وعثمان ديمبيلي، وهما لا يتفوّقان على ما قدمه اللاعب البرازيلي.
رافينيا يستحق التقدير لما قدمه من عطاءات استثنائية، ليس بناءً على المجاملات أو العواطف، بل لأنّ أرقامه وإنجازاته تتحدث عنه بوضوح.