أجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً برئيس “تيار الكرامة” وعضو تكتل التوافق الوطني النائب فيصل كرامي دعاه فيه إلى “توخّي الحكمة في التعامل مع الحادثة الأليمة التي أودت بحياة الشاب هيثم طوق”، كما دعا من خلاله “أهالي بقاعصفرين والضنية إلى عدم الانجرار وراء الاحكام المسبقة والشائعات بانتظار جلاء الحقيقة الكاملة”.
وغرّد رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية عبر حسابه على “تويتر” كاتباً “كل التعاطف مع ذوي الضحايا في بشري وعسى دماؤهم قربانا على مذبح وحدة الوطن. وإننا إذ ندعو الى التحلي بالحكمة قطعا للطريق على أي فتنة، نناشد السلطات الأمنية والقضائية العمل وبسرعة لكشف الحقيقة وإحقاق العدالة. الرحمة للضحايا والشفاء للجرحى والمصابين”.
وقد أعرب كرامي عن شكره لبرّي و”حرصه على الاستقرار العام وخصوصاً بين الجارين بشري وبقاعصفرين”، واعداً إيّاه “تحكيم العقل والضمير في هذه المسألة وفي كل ما يتصل بالامن والاستقرار الاجتماعيين”.
وأعلن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أنه “إنطلاقا من منطق الدين والدنيا والعيش المشترك ندين بشدة ما جرى بالقرنة السوداء ونرفض الخصومة والعداوة والقتل والتفلت الأمني، ونحذر من التوظيف الطائفي والسياسي، ونعلن أن ما جرى جريمة نكراء وفظاعة مرفوضة، والمطلوب وأد الفتنة لا إيقاظها، ونؤكد أمام الله وذمة هذا البلد وحدة الدم اللبناني بلا فرق بين مسلم ومسيحي، وما أصاب آل طوق أصاب اللبنانيين جميعا، ونطالب بتحقيق العدالة بأقصى سرعة. وأقول للقوى السياسية: الدم اللبناني وواقع الدولة وتهديد مخاطر وجودها والكوارث التي تلاحق الشعب تضع الجميع أمام ضرورة حوار وطني إنقاذي للدولة ومؤسساتها الدستورية ومرافقها الخدمية وأجهزتها العامة، ولهذا لبنان يحتاج خرقا وطنيا بموقع الرئاسة، وواقع التوازنات النيابية يفترض اتفاقا وطنيا لإنجاز هذه التسوية، والتعطيل تعطيل للدولة والبلد”.
وأصدرت رئيسة “الكتلة الشعبية” ميريام سكاف بيانا قالت فيه: “يؤلمنا ان تسيل دماء شبابنا من عائلتنا الكريمة آل طوق، ونتوجه بخالص التعازي الى اهل بشري وذوي المغدورين هيثم ومالك طوق على ما أصابهم من ألم وحزن. ونثمن في الوقت نفسه حكمة الراشدين العاملين على تطويق الفتنة من أعلى قرنتها السوداء الى مناطق وقرى نتجاور واياها في عيش مشترك واحد ونتنفس الهواء الواحد”.
واستنكرت الرابطة المارونية في بيان “بشدة وبأقسى العبارات، اغتيال المواطن البشراوي هيثم طوق على يد قناص من منطقة جرود الضنية، كما تأسف لسقوط المواطن مالك طوق. ويتقدم المجلس من ذوي الشهيدين وعموم عائلة طوق، وابناء بلدة بشري الابية بأصدق مشاعر العزاء، وفي الوقت الذي يدعو إلى التهدئة وقطع دابر فتنة أهلية بين ابناء منطقتين متجاورتين، يطالب الجيش بتعقب المجرمين الجناة، وتوقيفهم واحالتهم على القضاء لينالوا القصاص الرادع لأن ذلك يسهم في سحب فتيل انفجار لا حصر لمداه إن وقع، لا قدر الله. وهو على ثقة بأن الجيش اللبناني والاجهزة الامنية سيضطلعون بمهماتهم من أجل إعادة الأمور إلى نصابها”.
ودان الحزب “التقدمي الإشتراكي” في بيان، بشدة الجريمة البشعة التي أودت بحياة شابين من آل طوق من بلدة بشري، وقدم التعازي لعائلتيهما ولأهالي المنطقة، واذ دعا إلى “إعلاء صوت العقل والتهدئة والحكمة”، أكد “ضرورة الركون دائما إلى الدولة وأجهزتها الأمنية المعنية لكشف حقيقة ما جرى، وتسليم الجناة إلى القضاء المختص لإنزال العقوبات اللازمة بهم، ومعالجة الأسباب التي أدت الى ما حصل لقطع الطريق على أي محاولات مبيتة قد تهدف إلى إثارة بذور الفتنة”.
وأجرى رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” طلال أرسلان اتصالا هاتفيا بكل من رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، ورئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي والنائب وليام طوق، أعرب خلاله عن استنكاره الشديد للجريمة النكراء التي أودت بحياة الشابين هيثم ومالك طوق.
وإعتبر النائب ميشال معوض أن “الجريمة المروّعة في القرنة السوداء، والتي أودت بحياة شابين من خيرة شباب بشري والمنطقة، خطيرة جدا وتنذر بعواقب وخيمة تهدد ليس فقط أمن كل مواطن بل أيضا السلم الأهلي”.
وصدر عن رعية إهدن – زغرتا البيان التالي : الحادث المؤسف والمستنكر الذي وقع بالأمس في جرود لبنان الشمالي هو جرح ليس لمدينة بشري وحدها بل لإهدن وللضنية ولكل الشمال و لبنان.
نسأل الله الراحة الأبدية للضحايا والعزاء لذويهم ولأهل بشري، ونسأل الله الحكمة والشجاعة لقيادات بشري والضنية وللسلطات السياسية والقضائية والعسكرية في حسن التعاطي مع هذه الجريمة البشعة التي يرفضها كل إنسان سوي العقل أولا قبل أن ترفضها التعاليم المسيحية والإسلامية. المطلوب العدالة وتسليم الجناة لأنهم لا يمثلون دينهم ومنطقتهم بل بالأحرى يعرضون الأبرياء من هذه المناطق لأخطار عديدة ويشوهون دينهم الكريم ومنطقتهم الجميلة وشعبها الطيب.
والمطلوب من الجميع عدم التحريض الطائفي والمناطقي وعدم التحريض على الثأر وعدم صب الزيت على النار ونطالب القوى الأمنية وخصوصا الجيش اللبناني والسلطات القضائية والسياسية معالجة الأمور بحكمة وحزم وشجاعة .
إن كهنة رعية إهدن – زغرتا يدعون جميع أبناء الرعية إلى الصلاة لراحة أنفس الضحايا البريئة ولكي يمنح الله الصبر والرجاء والحكمة لذويهم ولكهنة وأبناء بشري الأحباء. نطلب إلى الله أن يحفظ لبنان ومنطقة الشمال التي كانت ولا تزال نموذجا للعيش الواحد وعدم السماح لأحد بزعزعة هذا العيش المشترك وروح الأخوة الإنسانية والوطنية.
فلتبق خيرات الله لجميع أبنائه ولجمعهم لا لتفريقهم ولتبق سلطة القانون فوق كل شيء، ولنتذكر جميعا كلام السيد المسيح : ” طوبى لفاعلي السلام فإنهم أبناء الله يدعون.”
وكانت أعلنت قيادة الجيش اللبناني – مديرية التوجيه، في بيان، عن “تعرّض أحد المواطنين لإطلاق نار في منطقة القرنة السوداء ما أدّى إلى مقتله، كما قُتل لاحقاً مواطن آخر في المنطقة عينها. وقد نفّذ الجيش انتشاراً في المنطقة ويعمل على متابعة الموضوع لكشف ملابساته، كما أوقف عدداً من الأشخاص وضبط أسلحة حربية وكمية من الذخائر”. وأضاف بيان الجيش: “لمّا كانت قيادة الجيش قد حذرت في بيان سابق بتاريخ 1/6/2023 المواطنين من الاقتراب من منطقة التدريب العسكرية في القرنة السوداء، تُعيد التشديد على عدم اقتراب المواطنين كافة من هذه المنطقة تحت طائلة المسؤولية وحفاظًا على سلامتهم ومنعاً لوقوع حوادث مماثلة”.