سبعون طوني سليمان ليست سنوات مكدسة في تذكرة الزمان، وليست تاريخاً مدوناً في سجل النفوس.. سبعونه حكاية عصامي كد وجد.. ربى وتعب فلاقى النجاح ليس بالتجارة وحسب، بل في عائلة كريمة على صورته ومثاله وطنيةً وأنسانيةً وعملاً إجتماعياً.
سبعون طوني كان مفاجأة المفاجآت التي أعدتها شريكة دربه سوزي بسرية تامة، ونجحت في كتم المناسبة عنه وما أن دخل اليخت البحري، وهو على قناعة أنه يلبي دعوة خاصة، حتى أنفجرت الزغاريد والأغنيات إحتفاءً وإحتفالاً بعيد ميلاده، فإمتلأت عيناه بدموع الفرح، وخاصة أنه وجد نفسه بين أولاده وأحفاده وأقربائه وأصدقائه المخلصين، وبينهم ضيوف من لبنان.
وإذا كان البعض يعتبر أن أبن مزيارة ثري وناجح، فلا شأن هنا لا بحساباته المصرفية ولا بأستثمارته المادية، بل يمكننا أن نؤكد أن ثروته هي سمعة ومصداقية وعائلة ومساعدات أنسانية ومواقف وطنية ليست بحاجة الى من يتحدث عنها إذ تتحدث هي عن نفسها كونها شارقة كالشمس.
الرحلة البحرية بحضور حوالي 150 شخص من الأصدقاء، تشبه رحلة طوني في عالم الإنتشار أي ركوب الأمواج ومواجهة التحديات والوصول الى الشاطىء الأمين. وقد تقدم المشاركون رئيس دير مار شربل الأب أسعد لحود، والأب إيلي رحمة الذي بارك المائدة والأب لويس الفرخ والأب ماريو خادم رعية حرف مزيارة.
وكان أولاده مع زوجته سوزان خلية ترحيب بالمشاركين الذين غنوا له “سنة حلوة يا طوني وهابي بيرث داي لأطيب الناس”.
وبما أن كلام الأطفال الأكثر صدقاً وشفافية، فقد كانت كلمة الاحفاد هي الأكثر تعبيراً عن حب العائلة ووفائها لرب البيت طوني. وقد لاقت الكلمة كل الإستحسان والترحيب من الجمهور ومن صاحب العيد الذي طاف على الطاولات وشكر الحضور فرداً فرداً. كما كان للفن نصيبه على صوت الفنان نبيل الوراق، فأشتعلت الحلبة رقصاً وفرحاً.
والبارز في المناسبة، التي قطع صاحب العيد قالب حلوى مميز وحوله العائلة، كان لوحة “البورتريه” التي صممها أحد الفنانين لطوني مع زوجته وأولاده والأحفاد برسم رمزي أمام كنيسة سيدة مزيارة في البلدة الأم.
“النهار” التي ترى في طوني مثالاً للمنتشر العصامي الذي حافظ على جذوره وأعتز بها لبنانياً ومزيارياً دون أن يتناسى وفاءه لأستراليا البلد الذي حمل جنسيته وهويته بكل ولاء ، تتقدم منه بأطيب الأماني والتهاني وهي تعتبر أن السبعين هو مجرد رقم رمزي أمام عطاءات هذا الرجل.
مبروك
