في الذكرى الـ19 لاغتيال الرئيس اللبناني السابق رفيق الحريري، زار الرئيس سعد الحريري ضريح والده، وقرأ الفاتحة برفقة عمّته بهية الحريري، وعمّه شفيق.
واحتشد الآلاف من اللبنانيين المناصرين لسعد الحريري في وسط بيروت، ورددوا هتافات داعمة له، مناشدين إياه استئناف نشاطه السياسي المعلّق، منذ مطلع 2022.
وكان بين الجموع الذين توافدوا من مناطق لبنانية مختلفة عدد كبير من الشخصيات السياسية والدينية.
وغياب الحريري عن الساحة السياسية خلّف فراغًا ملموسًا في لبنان.
حيّا “الحريري” الجماهير، وصافح عددًا منهم، ولدى مغادرته، تحدّث إلى وسائل الإعلام متوجّهًا إلى الحشود بالقول: “أريد أن أشكر كل الناس الذين أتوا من كل لبنان، وأريد أن أقول لهم، أنا أينما كنت، سأبقى إلى جانبكم ومعكم، وفي النتيجة مثلما تقولون (كل شي بوقتو حلو)، وسعد الحريري لا يترك الناس”.
وختم تصريحه المقتضب بالقول: “قولوا للجميع إنكم عدتم إلى الساحة، ومن دونكم ليس هناك (بلد ماشي). نبض البلد هنا، حافظوا على النبض، حافظوا على البلد، ونحن سويًا وأنا إلى جانبكم”، مكررًا العبارة ذاتها: “كل شي بوقتو حلو”.
وتعليقًا على هذا المشهد رأى مراقبون أن هناك دلالات عميقة لا تنفصل عن سياق التغييرات الإقليمية المتسارعة التي قد يكون لبنان أحد أقطابها.
ورجحوا أن يعود اسم سعد الحريري إلى الواجهة كلاعب أساس في أي تسوية سياسية محتملة.