سفينة تجسس صينية تبحر قبالة ساحل جنوب أستراليا

تبحر سفينة أبحاث صينية تابعة للحكومة قبالة الساحل الجنوبي لأستراليا، في مسار مشابه لمسار كابل الإنترنت البحري في أعماق البحار.

وأكدت التقارير أن سفينة الأبحاث العلمية الصينية “تان سو يي هاو” تتواجد حاليًا قبالة ساحل جنوب أستراليا، وتقع ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لأستراليا.

تُعتبر السفينة “سفينة تجسس”، ويُعتقد أنها ذات غرض مزدوج؛ بحث علمي مشروع، بالإضافة إلى جمع المعلومات الاستخبارية.

تسلك السفينة مسارًا مشابهًا للكابل البحري في أستراليا، حيث من المحتمل أنها تقوم برسم خرائط له أو حتى إرسال إشارات تفيد بقدرتها على قطع الكابلات.

وتتمتع هذه السفينة البحثية، التي ترعاها الحكومة الصينية في أعماق البحار، بالقدرة على إسقاط غواصة صغيرة، أو غواصة، تصل إلى عمق يصل إلى 10 الاف متر تحت مستوى سطح البحر.

يذكر ان السفينة الصينية شاركت في ويلينغتون في مناورة استكشافية مشتركة مع نيوزيلندا، ولكن بدلاً من اتخاذ أقصر طريق للعودة إلى الصين، فإنها تدور حول الساحل الأسترالي.

وتُظهر الخرائط أنها مرت عبر بحر تاسمن، بين نيوزيلندا وأستراليا، ثم مضيق باس، وهي الآن قبالة سواحل جنوب أستراليا.

تتبع “تان سو” مسارًا مشابهًا للمسار الذي اتخذته مناورات الحرب الإفتراضية الصينية الشهر الماضي، بعد أن أجرت مناورات بالذخيرة الحية قبالة سواحل بحر تاسمن.

وقد أفادت صحيفة “تشاينا ديلي” أن السفينة مجهزة بـ 11 مختبرًا ومركزًا لمعالجة البيانات والمعلومات، وأنها “تُستخدم كقاعدة للغواصات وبعثات أعماق البحار والهندسة”.

وقال رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم، باي تشونلي، آنذاك، إن الرحلة الأولى للسفينة بعد تجديدها في عام 2016 اعتُبرت “علامة فارقة للصين في مجال بعثات أعماق البحار”.

وتناول معهد هندي للأمن البحري، يُدعى “المؤسسة البحرية الوطنية”، القدرات المزدوجة للغواصات الصينية.

ويُشير المعهد إلى أنه “يجب أيضًا مراعاة طبيعة الاستخدام المزدوج لهذه الغواصات، لا سيما في سياق التداخل مع كابلات الألياف الضوئية البحرية، والتي شهدت حوادثها زيادة حادة خلال العامين الماضيين”.