سلام ترأس اجتماع مخصص لبحث مشروع إعادة إعمار البنى التحتية

رأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام  اجتماعا خصص لبحث مشروع إعادة إعمار البنى التحتية المقدم من البنك الدولي شارك فيه كل من وزراء: المالية ياسين جابر، الطاقة والمياه جو صدي، الاقتصاد والتجارة عامر البساط، الاشغال العامة والنقل فايز رسامني، الشؤون الاجتماعية حنين السيد، البيئة تمارا الزين، رئيس مجلس الإنماء والاعمار نبيل الجسر، رئيسة معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي لمياء المبيض،والمدير الاقليمي للبنك الدولي جان كريستوف كاريه على رأس وفد.

وقدم البنك الدولي عرضا للمنهجية المعتمدة لمشروع إعادة إعمار البنى، وشدد الرئيس سلام  على ايلاء المناطق الحدودية التي تعرضت لتدمير قاس الاولوية لتسهيل فتح الطرقات وعودة المواطنين الى مناطقهم.

وتبلغ قيمة المشروع نحو مليار دولار،  منها نحو 250 مليون دولار على شكل قرض على أن يتم إيجاد التمويل المتبقي من المساعدات الدولية.

ويتضمن المشروع معالجة الردم، وإعادة بناء البنى التحتية بناءا لمنهجية تعتمد القياس الاقتصادي.

سلام: نحن أمام مرحلة جديدة فإما ننجح أو نفوّت الفرصة

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام أن “هناك مرحلة جديدة أمام البلد، وعلى الحكومة المحافظة على ثقة النواب واللبنانيين”، وقال: “هذا يستوجب عملا يوميا منا”.

واعتبر أن “الإنقاذ يتطلب مجموعة من الإصلاحات الأساسية”.

كلام الرئيس سلام جاء خلال رعايته إفطار أقامته رابطة آل سلام، غروب اليوم، في فندق “روتانا جفينور”، في حضور عقيلة رئيس الحكومة سحر،  الرئيس تمام سلام وعقيلته لمى،  رئيس تحرير صحيفة “اللواء” صلاح سلام، رئيس الرابطة الدكتور يوسف سلام والأعضاء.

يوسف سلام

بداية، تحدث الدكتور يوسف سلام”، معتبرا أن “انتخاب الرئيس سلام لمنصب رئيس الوزراء كان يوم فرح عم العائلة ولبنان، إنها فترة جديدة وانطلاق لرؤية تعيد إلى لبنان سمعته الطيبة وإلى مواطنيه فخر الانتماء للوطن”، وقال: “يجسد اليوم الرئيس سلام الصفات الحميدة، ويعمل مع فريق عمله على ايجاد حلول مناسبة لملفات شائكة بحكمة وعدل”.

وحيا “الرئيس تمام سلام الرئيس الفخري للرابطة”.

رئيس الحكومة

وتحدث الرئيس  سلام فشكر لـ”رئيس الرابطة كلمته الطيبة”، وقال: “لن أزيد على ما قاله عن دور بيت سلام، فالدور الذي لعبته العائلة في تاريخ البلد على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية معروف”.

أضاف: “لست في هذا الموقع، إلا لأني مقتنع بأن هناك فرصة حقيقية للبلد. لقد فوتنا للأسف في السنوات الماضية فرصا حقيقية، الفرصة الأولى كانت بعدم تطبيق اتفاق الطائف. أما الثانية فكانت بعد الانسحاب الاسرائيلي حيث فوتنا فرصة على البلد بترددنا بنشر الجيش في الجنوب، والثالثة كانت بعد الانسحاب السوري حيث أضعنا الفرصة”.

وتابع: “هناك اليوم فرصة جديدة أمام البلد، فإما ننجح، وإما سيكون وضعنا أصعب مما هو عليه الآن. أنا واثق بأن هذه الفرصة تحمل الكثير، رغم صعوبة الوضع نتيجة الأزمة المالية وتداعيات العدوان الإسرائيلي وكلفة إعادة الاعمار التي لم تكن في الحسبان، فأول رقم تقديري لإعادة الاعمار كان 8 مليارات دولار في البداية، ثم أصبح 11 مليارا، وفي اللقاء الأولى مع البنك الدولي قالوا لنا إن التقدير الاولي هو 14 مليار دولار”.

وأردف: “في المرة المقبلة، يمكن أن يزيد الرقم، وهذا يشكل عبئا اضافيا على البلد لم يكن في الحسبان، ولكن سنتصدى لهذا الواقع لأن هناك مرحلة جديدة أمام البلد. لقد تفاءل الناس بتشكيل هذه الحكومة وبالبيان الوزاري الذي صدر، ولكن الأهم هو ما ستقوم به هذه الحكومة والمحافظة على ثقة النواب وثقة اللبنانيين، وهذا يستوجب عملا يوميا منا”.

وقال: “نحن باشرنا ورشة إصلاح كبيرة على مختلف الأصعدة لأن الإنقاذ يتطلب مجموعة من الإصلاحات الأساسية. كما اننا أقرب إلى مرحلة إعادة بناء الدولة على صعيد المؤسسات والادارات، والقيام بورشة إصلاحات مالية اقتصادية كبيرة، لنتمكن من جلب الاستثمارات، فزمن الهبات الذي كان يرد إلى لبنان ولى، ويمكن الآن جلب الاستثمارات التي يلزمها قضاء نظيف ومستقل، وهذه ورشة كبيرة” .

وفي الختام ، قدمت الرابطة درعا تذكارية عربون تقدير إلى للرئيس نواف سلام.