دعا السيناتور السابق والقيادي البارز في قضايا السكان الأصليين، بات دودسون، رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إلى التحرك العاجل لإعادة إحياء أجندة شؤون السكان الأصليين، التي وصفها بأنها “متوقفة” منذ فشل استفتاء “الصوت إلى البرلمان”.
وفي حديثه الأول منذ تقاعده من مجلس الشيوخ لأسباب صحية، قال دودسون: “قضية العدالة للسكان الأصليين لا يمكن أن تُركن على الرف، ولا يجب أن تتأثر بالانتكاسات السياسية. على الحكومة أن تُعيد التزامها الأخلاقي والعملي بهذه القضايا فورا.”
وأضاف: “غياب التحرك الجاد منذ رفض الاستفتاء تسبب في إحباط عميق داخل مجتمعات السكان الأصليين. نحن بحاجة إلى رؤية، قيادة، وخطة واضحة تُعالج الفجوات المستمرة في التعليم، الصحة، والسكن.”
وتأتي تصريحات دودسون في وقت تتعرض فيه حكومة حزب العمال لضغوط متزايدة من نشطاء حقوقيين وزعماء محليين يطالبون بتحديد خطوات ملموسة للمضي قدمًا في ملفات العدالة والمصالحة.
من جهته، لم يصدر عن رئيس الوزراء ألبانيزي رد فوري، إلا أن مصادر مقربة من الحكومة أشارت إلى أن “رؤية جديدة” لقضايا السكان الأصليين قيد الإعداد، وتهدف إلى بناء الثقة من خلال مشاريع تشاركية جديدة بدلًا من المبادرات الرمزية.
وقد وصف ناشط حقوقي من منظمة First Nations Justice Network دعوة دودسون بأنها “تذكير قوي بضرورة إبقاء صوت السكان الأصليين حيا وفاعلاً في الحياة السياسية الأسترالية.”