وصلت قمة القاهرة للسلام لنقطة النهاية دون بيان ختامي، ما حرك كثيرا من التساؤلات، أبرزها حول ما يعينه ذلك بالنسبة لنجاح القمة من عدمه.
لكن المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي أجاب عن كثير من التساؤلات، وقال في تصريحات تلفزيونية، “عدم صدور بيان ختامي لا يعني فشل القمة”.
وتابع “مجلس الأمن في عدة مرات لم يصدر أي بيان ختامي للقمم التي عقدها، بل هناك توافق بين المشاركين في عدة نقاط”.
وأكد المتحدث أنه لا يوجد تطابق في وجهات النظر السياسية، والهدف من قمة القاهرة للسلام هو حشد المجتمع الدولي بشأن ما يحدث في قطاع غزة.
ومضى قائلا إن “هناك العديد من نقاط التوافق بين المشاركين في قمة القاهرة للسلام، كما أنه لا يوجد أي خلاف بين المشاركين في قمة القاهرة بشأن دخول المساعدات لقطاع غزة”.
وزاد: “احترام حقوق المدنيين وحل الدولتين كان من أهم نقاط التوافق بين المشاركين في قمة القاهرة للسلام”، معقبًا أن “القمة نجحت في العديد من النقاط المختلفة”.
وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر عربية لـ”العين الإخبارية” إن أهم الخلافات كانت حول المفاهيم الأساسية المتعلقة بالصراع الدائر في غزة، والموقف السياسي من هجوم حركة حماس على مستوطنات وبلدات في غلاف القطاع.
المصادر ذاتها أوضحت أن ممثلي الدول الغربية كانوا يريدون تضمين البيان إدانة لحركة حماس فقط، دون إدانة الطرف الآخر في مقتل آلاف الأبرياء في غزة، وكذلك لم يريدوا النص على وقف إطلاق نار عاجل وضمان فتح ممرات إنسانية للمساعدات.
وأضافت: “الدول الأوروبية الكبرى لم تكن راغبة في صدور أي بيان بغض النظر عن صياغته”، وتحجج ممثلوها بأسباب واهية، وكلما طرحت حلول وسط لم يوافقوا لأنهم غير راغبين في صدور بيان”.
وحضر قمة القاهرة للسلام، السبت، عدد من قادة البلدان العربية، بينها دولة الإمارات، والأردن والبحرين وقطر، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إضافة إلى عدد من رؤساء الحكومات الغربية مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا.
كذلك حضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ومنذ اندلاع الحرب، قتل 4385 شخصا في غزة جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة فيما أصيب 13651