احتفلت الكنيسة المارونية ولبنان، في هذه الأثناء، بإعلان البطريرك اسطفان الدويهي طوباويا، في قداس احتفالي يترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة ممثل قداسة البابا فرنسيس، رئيس مجمع القدّيسين، الكاردينال مارشيلو سيميرارو، في حضور حشد من الشخصيات الرسمية والسياسية والدبلوماسية والروحية وحشد من المؤمنين توافدوا من كل لبنان، حاملين صور البطريرك الطوباوي، ورافعين الصلوات طالبين شفاعة طوباوي لبنان الجديد، على أنوار المشاعل.
الكاردينال سيميرارو
ترأس عميد دائرة دعاوى القديسين الكاردينال مارتشيلو سيميرارو القداس الإلهي لإعلان تطويب البطريرك الماروني اسطفان الدويهي وللمناسبة ألقى عظة قال فيها في كثير من الأحيان، عندما نصلّي بالمزامير، يحدث أن نكرِّر الآية التي أنشدناها قبل إعلان الإنجيل: “الصديق كالنخل يزهر، ومثل أرز لبنان ينمي”. وللنخل خاصية: جذعه طويل وأجرد، ولكنه يرتفع نحو السماء وفي الأعلى يقدم ثماره للبدو الذين يسيرون في الصحراء. هكذا يجب على الإنسان البار أن يكون: مصدر سلام وحياة لإخوته عندما يسيرون في الصحراء، أي في صعوبات الحياة. ثم هناك المقارنة الثانية التي تتحدث عن “أرز لبنان” وعلى الأقل بالنسبة لي أيها الإخوة والأخوات الأعزاء؛ أنا الذي جئت إلى هنا من روما، هذه الصورة لها تأثير خاص جدًا. يتلألأ الأرز لجلالته ولخضرة أوراقه وجودة خشبه. وفي التفسير المسيحي، هو يمثل المؤمن المغروس جيدًا في بيت الله، الذي هو الكنيسة، والذي يمنح ذاته لخدمة إخوته.
تابع عميد دائرة دعاوى القديسين يقول عندما جاء البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان، ذكّر أن الهيكل الذي بناه سليمان كان مؤثثًا من الداخل بخشب أرز لبنان. وقال إن لبنان كان حاضرًا في هيكل الله. وأذكر، وكان حاضرا، البطريرك بشارة بطرس الراعي الذي أحييه بمودة أخوية. وأضاف البابا الكلمات التي نسمعها اليوم مجددًا بكثير من الرجاء: “ليبقى لبنان اليوم، وسكانه، حاضرين في هيكل الله! ليبقى لبنان مكانًا يعيش فيه الرجال والنساء في وئام وسلام مع بعضهم البعض لكي يقدم للعالم ليس فقط شهادة لوجود الله، وإنما أيضًا شهادة للشركة بين الرجال والنساء، مهما كانت انتماءاتهم السياسية والجماعيّة والدينية”.
أضاف الكاردينال سيميرارو يقول بهذا الرجاء عينه، ننظر اليوم إلى الطوباوي الجديد اسطفان الدويهي. لقد كان بطريركاً للكنيسة المارونية لأكثر من ثلاثين عاماً، خلال مرحلة صعبة جداً بسبب الاضطهاد الخارجي والانشقاق الداخلي. وخلال كل هذه السنوات، يمكننا القول إنه لم يعرف يومًا واحدًا من السلام والهدوء. لا بل وجب عليه عدة مرات أن يترك الكرسي البطريركي ليلجأ إلى أماكن أكثر أمانًا بالتأكيد، ولكن في ظروف صعبة. لقد عاش كل شيء كدعوة للمشاركة في آلام المسيح. لذلك لم يكن في قلبه أي استياء، بل كان يقول للذين أساءوا إليه واضطهدوه: “أنا أسامحك على ما فعلته بي، وأنا على استعداد لأن أعاني أكثر محبة بالرب الذي تألم ومات من أجلي”.
تابع عميد دائرة دعاوى القديسين يقول فتشبّه هكذا بصورة الراعي الصالح في الإنجيل الذي يتخذ يسوع قدوة ومرجعًا. لقد سمعنا للتو كلماته: “أَنا الرَّاعي الصَّالِح والرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف”. هذه الصورة، إذا نظرنا إليها عن كثب، ليست مجرد صورة راعي، وإنما هي صورة “الراعي الصالح”. وبالتالي ربما علينا أن نفكر في هذا القول للحظة. ماذا يريد الرب أن يقول؟ وهل كانت هذه الإضافة ضرورية؟ أعتقد ذلك، لأن النبي حزقيال كان قد تحدث عن الرعاة الذين، بدلاً من أن يرعوا الخراف، كانوا يرعون أنفسهم. واليوم أيضًا، للأسف، تحدث مثل هذه الأمور. هناك أشخاص، بدلاً من أن يخدموا الخير العام، يفكرون في رفاهيتهم.
لذلك أضاف الكاردينال سيميرارو يقول ولهذا السبب يتحدث يسوع عن الراعي “الصالح”. نكون صالحين عندما نغذي في قلوبنا النية لفعل الخير ثم نقوم به من خلال خيارات وتصرفات مناسبة. لكن يسوع يذهب إلى أبعد من ذلك بكثير: الراعي الصالح هو الذي يبذل نفسه في سبيل خرافه. وهذا ما اقتدى به الطوباوي اسطفان حقًا. لقد كان راعيًا تألّم من أجل قطيعه ومعه، وفعل كل ما في وسعه للدفاع عنه وحمايته ومساعدته على النمو. لكنه كان أيضاً حذراً وحتى دبلوماسياً. ففي إحدى رسائله المعروفة إلى الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، كشف كلَّ آلام الشعب وطلب منه أن يأخذه تحت حمايته. هناك جانب آخر يستحق الطوباوي اسطفان أن نتذكره من أجله، وهو جانب ذات آنيّة كبيرة في الكنيسة اليوم: الجانب المسكوني. في الواقع، لقد مارس البطريرك إسطفان أيضًا المحبة المسكونية، إذ كان يحركه على الدوام شعور قوي بكاثوليكية الكنيسة التي تعيش في سياقات – كما ذكرنا سابقًا – غالبًا ما تكون صعبة بسبب العلاقات مع الطوائف المسيحية الأخرى ومع الإسلام.
وختم عميد دائرة دعاوى القديسين الكاردينال مارتشيلو سيميرارو عظته بالقول إنَّ الأمثلة التي تصلنا منه هي إذن أمثلة المحبة الرعوية، ومحبة الكنيسة، والشعور بالأخوة الكاثوليكية. لنطلب من الرب إذن أن نعرف نحن أيضًا كيف نعبر بهذه الطريقة أيضًا، بشفاعة الطوباوي اسطفان، عن كوننا كنيسة، وكوننا أصدقاء وإخوة في المسيح ربنا.
الاب قزي
بداية ألقى طالب دعوى البطريرك الدويهي الاب بولس قزي كلمة بعنوان البطريرك الدويهي “هبة السّماء للكنيسة”
قال فيها: “إنه احتفال غير عادي في هذا اليوم الثاني من آب من العام 2024، وفي حرمَ هذا الصّرحِ البطريركيّ العظيم في بكركي، حيث يُعلن العلّامة البطريرك اسطفان الدويهي طوباويًّا، ليكون أولَ بطريركٍ في الكنيسة يُكتب على لائحة الطوباويّين.
إنّهُ الطوباويِّ الجديد البطريرك اسطفان الدويهيّ، المولودُ في إهدن، يوم عيد مار اسطفانوس أوّل الشهداء، وذلك في 2 آب 1630، من والدَين تقّيين، هما الشدياق ميخائيل الاهدناني الدويهي ومريم الدويهي، وقد دُعِيَ اسطفان تيَّمُنًا بالقدّيس اسطفانوس؛ وُلِدَ في مثلِ هذا التّاريخ الذي سيَدْخُلُ هو بِنَفسِهِ التّاريخ، وبهِ سَيُؤَرِّخُ كثيرون، خصوصًا بعدَ أن اختارَهُ الحبرُ الأعظمُ البابا فرنسيس تاريخًا لتطويبِه بعد 394 عامًا من ولادته”.
وأضاف: “لقد صَدَقَ مَن قالَ: “حيثُ يمرُّ اللهُ هناكَ القدِّيسون”. نَعَمْ، وكأنَّ الله مرَّ في إهدن، واختارَ اسطفان الدويهي الذي فقد والده وهو بعد في الثالثة من عمره لينشأ يتيمًا، وليكونَ هذا الذي نحتفي بهِ اليومَ: 2 آب 2024، هدية السماء التي انتظرناها أكثر من 394 سنة وقد جاءتنا كنعمةٍ إلهيّةٍ في الزمن الصعب”.
وتابع: “لمّا بلغَ الحاديةَ عشرةَ من عمرهِ، أُرسِلَ في العام 1641 إلى المدرسةِ المارونيَّةِ في روما حيثُ كانَ علامةً فارقةً في الدّرسِ والتّحصيل، ومن هناكَ بدأت رحلتهُ مع التمايُز والإختلاف الذي استمرَّ فيها حتّى مماتِه، قارئًا، باحثًا، مُنَقِّبًا، كاتِبًا، ليتورجيًّا ومؤرِّخًا إلى أنْ استحقّ الدكتوراه في الفلسفة واللاهوت، ولقِّب علّامة إضافةً إلى ألقابٍ لا حصرَ لها، ولعلَّ أبرزَها: “وحيدُ عصرهِ وفريدُ دهرِهِ في العلمِ والقداسة. وملفانٌ شديدُ الذكّاءِ…” حتى إنَّهُ لشدّةِ كدّه في سبيل العلم وسهره الليالي، فقد بصره وهو في الثامنة عشرة من عمره، غير أنّ العذراء أعادت له بصره ومنحته قوة البصيرة والقدرة على استشراق المستقبل، بعد استغراقٍ طويل في الصلاة وطلب الشفاء”.
وقال: “عاد الى لبنان سنة 1655، وسيم كاهناً في الخامس والعشرين من شهر آذار، عيد سيّدة البشارة عام 1656، وهوَ ابنُ ستّةِ وعشرين عامًا، لينطلِقَ بعدها إلى التّعليم والتّأليف، ومحو الأمية وإلغاء الجهل وإلى تولّي مهامّ كنسيَّةٍ في غيرِ مكانٍ وخاصّةً تدريسِه الأولاد في اهدن، فكان منهم الكاهن والراعي، كما انه جال للوعظ وللرياضات الروحية في كل لبنان. أُرسل الى حلب حيث قضى حوالي سبع سنوات، وأسّس مدرسة الكتّاب المارونيّ، واشتهر بوعظه وعِلمه، حيث دُعي “فم الذهب الثاني” وبقربه من جميع المسيحيين الذين اعادوا اتّحادهم بالكنيسة الجامعة مع إخواننا السريان الكاثوليك مع اول بطريرك أخارجيان والارمن الكاثوليك وغيرهم من الكنائس الشرقية وكان المحور الجامع للسفراء ورجال العلم. وكان قد تمّ تعيينه من قِبل مجمع انتشار الايمان مرسلاً خاصاً في الشرق. وبعد زيارةِ حجٍّ مع والدته للأراضي المقدّسة، وكان قد بلَغَ الثمانيةَ والثلاثينَ من عمرِه،ِ رَقَّاهُ البطريرك جرجس السبعلي إلى درجةِ الأسقفيَّة في 8 تموز 1668، على كرسيّ مطرانية قبرص، وبعد سنتين من تفقّد الموارنة في جزيرة قبرص، انْتُخِبَ في وادي قنّوبين بطريركًا على الموارنةِ في 20 أيّار 1670 وكان لهُ من العُمرِ أربعون سنة؛ حاول التهرّب، لكنه خضع اخيراً لمشيئة الله”.
وتابع: “عانى واضطُّهِدَ كثيرًا إبّانَ تولّيه السُدَّة البطريركيّة، لكنَّهُ لم يستسلِمْ بَلْ ظَلَّ يُقاوِمُ ويُكافِحُ، يؤلِّفُ ويكتُب، يشُدُّ أزرَ الرعيَّةِ ويقوّي عزيمةَ النّاس، يَدعمُهم ويقِفُ إلى جانِبِهِم، مُسْتَمِدًّا من الضّعفِ والفقرِ قوَّةً وغِنًى، مُتسَلِّحًا بإيمانٍ عميقٍ بِهِ تغلَّبَ على كُلِّ المِحَنِ والتجارِب. وكان يهرب من مغارة الى أُخرى في وادي قنوبين وذلك بسبب الاضطهاد الحادّ، كما أنّه ترك الوادي اكثر من سبع مرات، بعد حادثةٍ مع جباة الجزية، قائلًا “أنا عليّ أن اترك الوادي كرامةً لشعبي وحفاظاً على كنيستي”. وانتقل من يومها الى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، كسروان وجعل منه كرسياً بطريركياً. وبعدها انتقل إلى بلدة مجدل المعوش، الشوف سنة 1682 بسبب نظرته الثاقبة الى مستقبل لبنان، وباشر ببناء كنيسة مار جرجس، وبقي ثلاث سنوات حيثَ عمل على لمّ شمل الطوائف المتناحرة، ناشِرًا جوًّا من الألفة بينها، معزّزًا مفهوم العيش المشترك بين مكوّنات لبنان، والحقيقة تُقال أنّه كان السبّاق في رؤيته للبنان المستقبل”.
وأكمل الأب قزي: “جعل (البطريرك الدويهي) أثناء الاضطهاد كرسيَّه البطريركي ممتداً من قنوبين الى غوسطا الى مجدل المعوش. وبكلامٍ آخرَ، كَتبَ البطريرك اسطفان الدويهي تفاصيلَ 2 آب 1630 على امتدادِ أيَّامِ حَياتِهِ الأرضيَّةِ، إلى أن رقد برائحة القداسة في 3 أيّار 1704. ودُفِنَ البطريرك الدويهي، بناءً على رغبته، مع أسلافِهِ البطاركة القدّيسين، في مغارةِ القدّيسة مارينا في وادي قنوبين، لكنَّ أعماله وما أتاهُ من عجائبَ لم تُدفَنْ، بَل ظلَّت حيّةً في الكتُبِ والعقولِ والنفوسِ والقلوبِ، وتناقَلَها المؤمنون والمؤرِّخون ورؤساءُ الكنيسة على امتدادِ مئاتِ السّنين، إلى أنْ حانتِ الساعةُ ليبدأَ مشوارُ التّقديس بعدَ أن ذاعَتْ بطولَةُ فضائلِهِ بسبب الشفاءاتِ الخارِقة، والتي في إثرِها تألَّفَت لِجانٌ كنسيّةٌ بطريركيّة وأسقفيّة ومؤسّسات إجتماعيّة عديدة لملاحقةِ دعوى البطريرك الدويهيّ التاريخيّة”.
وتابع: “ابتداءً من 17 تموز عام 2000، قرَّرَ السينودوس المارونيّ مجدّدًا فتحَ دعوى تطويب وتقديس البطريرك الدويهيّ، وتمَّ تعييني طالبًا للدعوى لدى الكرسيّ الرسوليّ في مجمعِ القدِّيسين. وانتهى التحقيق في المرحلة الابرشيّة سنة 2002. ووافق قداسةِ البابا بنيدكتوس السادِسَ عَشَرَ على بطولة فضائله وأعلنه مُكَرَّمًا، وذلك في 3 تموز 2008. ثمّ بدأنا مرحلة التحقيق الأبرشيّ، في الشفاء الخارق للسيّدة روزيت زخيا كرم منسوبٍ إلى شفاعةِ البطريرك المكرَّم مار اسطفان الدّويهي، وهي كانت تعاني من مرضِ يُسمّى “Polyarthrite seronegative”. وبتاريخ 30 آذار 2023 وافقت لجان الأطبّاء في مجمعِ القدّيسين، على الأعجوبةِ المنسوبة إلى البطريرك المكرَّم اسطفان الدويهي بالإجماع التامّ والكامِل، أي الأعضاء الستّة جميعهم؛ ثمّ ثَبَّتَ المؤتمرُ اللّاهوتيّ الخاصّ بالدّراسة، على أعجوبةِ الشفاء. وفي السادِس من شباط من العام 2024، وافقَ مَجْمَعُ الكرادلة والأساقفة في روما، على الأعجوبة. وبعدَ نحوِ شهرٍ، أي في 14 آذار 2024، اجتمعَ رئيس مجمع القدّيسين نيافة الكاردينال مارشيلو سيميرارو بقداسة البابا فرنسيس، ونتوّجه لهما بعاطفةٍ شكرٍ وامتنان، وافقَ الأبُ الأقدَس على ختمِ ملفِّ إعلانِ البطريرك اسطفان الدويهي طوباويًّا على مذابِح الكنيسة، على أن يُحتَفَل بتطويبِهِ مساءَ اليوم الجمعة الواقع في 2 آب 2024، في الصرح البطريركيّ في بكركي. بعد الشكر العميق، لقداسة البابا ومجمع القدّيسين والسينودس المارونيّ وغبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكليّ الطوبى، ولِجان المحكمة والتاريخيّين واللاهوتيّين والأطبّاء والشهود ومؤسّسة البطريرك الدويهي، وصاحبة الشفاء، على تفانيهم وتضحياتهم ودعمهم، إسمحوا لي بأن أتوجّه بكلمة شُكرٍ وعرفانِ جميلٍ لأمّي الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة بشخص رئيسها العام قدس الأب العام هادي محفوظ السامي الاحترام، لِما قدّمته لي في مسيرة هذه الدعوى طوال أربع وعشرين سنةً؛ وأقدّم شكري أيضًا لكلّ من رافقني بالصلاة، ولجميع مُحبّي البطريرك الدويهي في لبنان والعالم”.
وختم: “نَعَمْ في 2 آب، مَنْ لُقِّبَ بـِ: “مَجد لبنان ومنارة الشّرق” سَيُمَجِّدُ لبنانَ وسيُنيرُ الشّرقَ، وَسَيُجَمِّل بيعةَ الله. نَعَمْ هذا الطوباويُّ هو هديَّةٌ من السّماء للكنيسةِ المارونيّة، وكما في الأمسِ كذلكَ اليوم والى الأبد سيَكونُ صانِعَ مَجدِ الموارنةِ”.
رسالة قداسة البابا
ومن ثم تلا رئيس مجمع القدّيسين نيافة الكاردينال مارشيلو سيميرارو رسالة قداسة البابا والتي أعلن فيها البطريرك اسطفان الدويهي طوباوياً. وقال:”إنه البطريرك اسطفان الدويهي من إهدن والبطريرك الماروني وسائر المشرق والراعي الصالح الذي قاد شعبه كاتباً تاريخ المضطهدين والمساهم بخلاص المظلومين فليطلق عليه من الآن وصاعداً لقب طوباوي”.
هذا وقرعت أجراس الكنائس إبتهاجاً وفرحاً بعد الإعلان مباشرةً. كما قرعت اجراس الكنائس في كل لبنان فرحا
بعدها تم إزاحة الستارة عن صورة الطوباوي الجديد.
ومن ثم سلم الكاردينال سيميرارو 4 رسائل عن تطويب البطريرك الدويهي إلى كل من البطريرك الراعي والمطران جوزف نفاع والمطران حنا علوان والمونسينيور اسطفان فرنجية.