موجة غارات جديدة – شؤون وأحداث
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية موجة جديدة من الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية ليل الجمعة
بعد ساعات من الهجوم الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
ونفذ الطيران الإسرائيلي غارات متتالية على مناطق الشويفات والحدث والليلكي في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال مصدر أمني إن الطائرات الإسرائيلية أطلقت أكثر من صاروخ موجه على منطقة الليلكي.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف العشرات من منصات إطلاق الصواريخ ومستودعات الأسلحة في الضاحية الجنوبية.
وأضاف أن الغارات تستهدف “وسائل قتالية لحزب الله تحت مبان مدنية بالضاحية الجنوبية”، وفق مزاعمه.
نفي ادعاءات إسرائيلية
ونفى حزب الله ادعاءات إسرائيل بوجود مستودعات أسلحة في المباني التي تعرضت للقصف في الضاحية الجنوبية.
وقال في بيان إنه “لا صحة لادعاءات العدو الصهيوني الكاذبة عن وجود أسلحة أو مخازن أسلحة في المباني المدنية التي استهدفها بالقصف في الضاحية الجنوبية قبل قليل”.
وفي وقت سابق، ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم توجيه إنذار لسكان مبان في الضاحية الجنوبية، وفي منطقة الحدث تحديدا لإخلائها قبل قصفها.
كما ذكر المتحدث أن إسرائيل لن تسمح بنقل الأسلحة من خلال مطار بيروت المدني، حسب ادعائه.
وردّ وزير النقل اللبناني علي حمية بالقول إن مطار رفيق الحرير الدولي في بيروت هو “مطار مدني بامتياز”.
وأضاف أن أي هبوط لطائرات عسكرية في المطار يخضع لموافقة الجيش اللبناني.
وفضلا عن الغارات المتتالية على ضاحية بيروت الجنوبية، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على منطقة البقاع شرقي لبنان، وفقا لما أفاد به مراسل الجزيرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضا أنه شن موجة غارات على أهداف لحزب الله في صور جنوبي لبنان.
استهداف نصر الله
وتأتي هذه الغارات المتتالية بعد الهجوم المدمر الذي نفذه الجيش الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية مساء الجمعة،
وقال إنه استهدف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في مقر القيادة المركزية للحزب.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية “استشهاد 6 أشخاص وإصابة 91 بجروح في غارات العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية”.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن القصف الإسرائيلي خلّف دمارا كبيرا وسط حارة حريك بالضاحية الجنوبية وسوّى 4 مبان بالأرض.
وتشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى مقتل نحو 300 شخص في الهجوم على الضاحية الجنوبية، وفقا لما أوردته صحيفة هآرتس.
غموض حول النتائج
وبينما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن التقديرات تشير إلى نجاح عملية اغتيال حسن نصر الله،
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في مؤتمر صحفي إن الجيش لا يزال يتحقق من نتائج الهجوم الذي وصفه بأنه كان دقيقا جدا.
وفي بيانات لاحقة، قال الجيش الإسرائيلي إن “عملية استهداف نصر الله غاية في الأهمية ومن شأنها أن تغير شكل الشرق الأوسط”.
وأضاف أنه “ستكون هناك أيام صعبة، ومستعدون لسيناريوهات أخرى”، مؤكدا أنه يتطلع إلى “جميع الساحات بما فيها إيران والعراق واليمن وسوريا”.
ولم يدل حزب الله بأي بيان بشأن نتائج الضربة التي استهدفت الضاحية الجنوبية،
لكنه أطلق وابلا من الصواريخ على مدينة صفد والعديد من المستوطنات والمواقع في الجليل.
في غضون ذلك، نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن “استهداف نصر الله كان قرارا صعبا للغاية”،
وأضاف أن “التأكد من نجاح أو فشل العملية يعد مسألة وقت”.
كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين أن استهداف نصر الله جاء بعد معلومات بعقد اجتماع قيادي في منشأة تحت الأرض.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر مطلعة إن مسؤولين كبارا من حزب الله والحرس الثوري الإيراني كانوا في الموقع المستهدف.
بدورها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أن ضربة الضاحية الجنوبية أدت أيضا إلى انقطاع الاتصال مع القيادة العليا لحزب الله.