فرنجية مؤكداً ترشيحه للرئاسة في ذكرى 13 حزيران: لا أحد يزايد علينا بمسيحيّتنا

أكدّ رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجيه مضيه في الترشح الى رئاسة الجمهورية وعدم التراجع، رافضاً التشكيك بمسيحيّته، ومهاجماً الخصوم الذين اتفقوا على “ابن المنظومة” الوزير السابق جهاد أزعور بهدف اسقاط ترشيحه.
ورأى في كلمة أمام وفود شعبية وسياسية في ذكرى 13 حزيران أن الذكرى تكتسب طابعاً خاصاً هذه السنة مع الظروف السياسية المرتبطة بالاستحقاق الرئاسي.
وذكّر بحيثيات انسحاب جدّه الرئيس الراحل سليمان فرنجية من “الجبهة اللبنانية”، واتهامه بالخروج عن القرار المسيحي حينها.
 ولفت فرنجية الى أن “المصالحة الشمالية بعد الحرب مع رئيس الحكومة الراحل رشيد كرامي ضربت مشاريع التقسيم ووحدت الشمال ولبنان، وهناك من اعتبر الرئيس فرنجية خارج القرار المسيحي، وكانت النتيجة مجزرة اهدن”. وأكد بأن “المصالحة ضربت كل مشاريع الإلغاء، وهذا الفكر عاد الى الحياة لأن الجو الدولي ليس لمصلحته، ولذلك يعمل على التحريض طائفياً ومذهبياً”.
وتابع قائلاً: “في 13 حزيران جاؤوا وكنا نياماً أما اليوم فنحن واعون، وما حدث في 13 حزيران لن يكون في 14 حزيران، ونحن أولاد بيت سياسي عمره 100 سنة، ومحبة الناس هي سبب استمرارنا، ولا احد يستطيع ان يزايد علينا لا بمسيحيتنا ولا بوطنيتنا ولا بعروبتنا”. وذكر بأن “اسمه كان مطروحاً للرئاسة في 2005 و2018، وكل نائب يمكنه اختيار من يعتبر أنه يحقق نظرته للبنان المستقبل”.
وأكدّ أنه “حان الوقت لطمأنة المسيحيين بأن شريكهم في الوطن لا يريد إلغاءهم، وأنا لا أخجل أنني انتمي إلى مشروع سياسي ولكن حلفائي وأصدقائي يعرفون أنني سأكون منفتحاً على الجميع في حال كنت رئيساً”.
وأوضح فرنجية بأن “لا شيء يجمع هذا الفريق الا السلبية، وفي عام 2016 رئيس حزب القوات سمير جعجع تحالف مع مرشح حزب الله الرئيس السابق ميشال عون ضدي، ومشكلتهم في أي مرشح مسيحي يأخذ البلد للانفتاح وليس “الكونتون”. وذكر بأنه “لم يتم سؤال أي مرشح آخر غيري عن مشروعه سواء الاستراتيجية الدفاعية أو النازحين أو الاقتصاد أو غيرها من القضايا”.
ولفت فرنجية الى أن “التيار الوطني الحر” طرح إسم زياد بارود وهو شخص “مرتب ونعنوع” ومن ثمّ عاد وطرح إسم جهاد أزعور الذي ينتمي إلى المنظومة التي يقول “التيار” إنه لا يريد رئيساً منها، “التيار الحر” يريد مرشحاً من خارج المنظومة ومرشحهم ابن المنظومة ووزير مالية الابراء المستحيل، وتقاطعوا مع من سمّوهم داعش واسرائيل”.
وتوجه فرنجيه لقسم من التغيريين بالقول: “ما تبريركم للشباب كونكم تتقاطعون اليوم مع من ثرتم عليهم وعلى فسادهم ثورة؟”.
أضاف: “نحن انطلقنا من قناعتنا بالحوار ومستمرون بهذه القناعة، ولم أفرض نفسي على أحد ولا مشكلة لدينا من الإتفاق على مرشح وطني وجامع”. وأكد بأن “علاقتنا بسيدنا البطريرك مار بشارة الراعي علاقة ودية وممتازة”، وأوضح بأن “المبادرة الفرنسية مبادرة براغماتية، وفرنسا مع لبنان، وهي تفتش عن حل واقعي وهي تعرف لبنان، وهناك من يريد رئيس يطمئنه”. وأوضح بأنه “يوم الأربعاء سيذهب الجميع للانتخاب، ولكنني أرى أن من الصعب إنتاج الرئيس أو الوصول إلى رئيس”.
وتابع فرنجية: “أنا ملتزم بالإصلاحات وبإتفاق الطائف وبمبدأ اللامركزية الإدارية، وفي قاموسي لا تعطيل في الحياة السياسية والرئيس القوي لا يقول “ما خلونا”. وأكد بأنه “إذا وصلت الى الرئاسة سأكون رئيساً لكل لبنان ولكل اللبنانيين، ونطلب من الفريق الآخر أن يكون إلى جانبنا للنهوض بالوطن”.