كاتدرائية نوتردام – لبنان والعالم
عودة كاتدرائية نوتردام إلى الحياة
استعادت كاتدرائية نوتردام التاريخية في باريس رونقها بعد خمس سنوات من أعمال الترميم المكثفة، التي تمت بجهود هائلة. وقد افتُتحت أبوابها للجمهور مجددًا، بعد الحريق المدمر الذي طالها في عام 2019.
إنجاز تاريخي في خمس سنوات فقط
تُعدّ أعمال الترميم التي أنجزت في هذه المدة القصيرة إنجازًا فنيًا وعمرانيًا بارزًا. فبينما استغرق بناء الكاتدرائية الأصلية نحو قرنين من الزمن، تمكنت الفرق المعمارية من إعادة ترميمها في خمس سنوات فقط.
حفل الافتتاح بحضور شخصيات عالمية
في لحظة فخر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حضر حفل الافتتاح قادة عالميون وشخصيات بارزة مثل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، والسيدة الأولى جيل بايدن، والأمير البريطاني ويليام. كما كان هناك 1500 ضيف من كبار المسؤولين.
بدأت الاحتفالات بفتح الأبواب الخشبية الكبرى، وتولى رئيس الأساقفة لوران أولريش قرع الأبواب بعصا خشبية متفحمة من سقف الكاتدرائية المحترق، ليعلن بذلك عن عودة نوتردام للعبادة.
إعادة تشغيل الأرغن الكبير وحفل موسيقي مميز
بالتزامن مع هذا الحدث التاريخي، تم إعادة تشغيل الأرغن الكبير الذي يضم 8000 أنبوب، بعد تنظيفه من غبار الرصاص السام. كما قدم أربعة من عازفي الأرغن مقطوعات موسيقية مرتجلة أضفت أجواء من الروحانية.
وفي المساء، أقيم حفل موسيقي تكريمي للعمال والفنانين الذين ساهموا في الترميم، بمشاركة عازف البيانو لانغ لانغ، وعازف التشيلو يو-يو ما، والسوبرانو بريتي يندي.
قداس رسمي ومذبح جديد
اختتمت الاحتفالات بقداس رسمي بقيادة رئيس الأساقفة، حيث تم الكشف عن مذبح جديد للكاتدرائية صممه الفنان غيوم بارديه. حضر القداس 170 أسقفًا من فرنسا وخارجها، بالإضافة إلى كهنة من أبرشيات باريس.
أهمية كاتدرائية نوتردام تاريخيًا ودينيًا
تُعتبر كاتدرائية نوتردام واحدة من أعظم الرموز الدينية والثقافية والتاريخية في العالم. تم بناؤها في القرن الثاني عشر الميلادي وهي من أبرز معالم العمارة القوطية. كما أنها تعد من المواقع المسجلة في قائمة التراث الإنساني العالمي لدى اليونيسكو.
قبل الحريق، كانت الكاتدرائية تجذب أكثر من 11 مليون زائر سنويًا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 15 مليونًا بعد إعادة افتتاحها.
جهود ضخمة في الترميم والتبرعات
تطلبت عملية الترميم جهودًا ضخمة وموارد مالية كبيرة، حيث فاقت التبرعات 800 مليون يورو. تم تأسيس مؤسسة خاصة للإشراف على عمليات البناء والترميم وفق معايير دقيقة للحفاظ على قيمتها التاريخية والدينية.