كتاب مفتوح إلى فخامة الرئيس: الانتشار أمانة في وجدانك …أنور حرب

 

فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عليك الاعتماد لانك منقذ لبنان بجناحيه المقيم والمنتشر.

فيا قائد، أنت أدرى الناس بان هناك مؤامرة على الانتشار.. هذا الانتشار اللبناني الذي استخدموه علكوه، استنفدوه وبالسهام رموه بعدما مصوا رحيقه بالاستفادة من قوته الاحتياطية ومن تعلقه العفوي بوطن الآباء والأجداد الذي قدم قافلة شهداء وكنا له ولهم أوفياء متعلقين بتاريخه وجغرافيته وبملاعب الطفولة والأحلام.

اليوم اليوم وليس غداً، أجراس القيامة فلتقرع ثورة حضارية بيضاء من حاملي الكشة في كل مكان تحت الشمس ضد الطبقة السياسية المتآمرة على حق المنتشرين من خلال قانون انتخابي أعوج مثلهم، وتحاصصي على شكلهم وشاكلتهم… قانون يمنن المهاجرين المهجرين من وطن الأرز بستة مقاعد نيابية وكأنها «حلوينة أو ما يشبه الرشوة، وهذا أمر مخجل حقاً يشكل فضيحة ما بعدها فضيحة.. والسبب ان هناك فريقاً في لبنان يخاف من القوة التغييرية السيادية الانتشارية، ويحاول إسكاتها وحرمانها من المساواة مع المقيم بان تقترع على مساحة الوطن، لانها بعرفه جناح مكسور وأهل ذمة ومواطنون ثانويون يقولون لهم بكل وقاحة إعطونا خبراتكم ودعمكم والله مع دواليبكم.

لا يا سادة، هذا السبع النائم استيقظ وسيهدر صوته، إذ انه أدى واجبه تجاه البلد الحبيب الذي اغتصبوه وأفسدوه ونهبوه وعلى ناسه تسلطوا.

يا أهل الخير، لن نسكت ولن نقبل ولن نتهاون، وسنعتمد كلوبي انتشاري استراتيجية تدحرجية تبدأ بالموقف الجامع والصريح ضد المادة ۱۱۲ من القانون الانتخابي، وصولاً الى خطوات ديبلوماسية واقتصادية وسياحية موجعة سيعلن عنها في حينه.

إسمعوا وعوا، كان يا ما كان.. كان الانتشار مجرد بقرة حلوب اما اليوم فقد أصبح صاحب حق، وليس بامكانكم بعد الآن الإستهزاء به والضحك عليه بالاستغلال ورميه بالسهام خاصة وان الرئيس جوزاف عون هو من الطبيعي الى جانب هذا الجناح الذي لحظه في خطاب القسم التاريخي، ولقناعتنا بان فخامته هو خشبة الخلاص ليس للبنان المقيم فقط بل للمنتشر ايضا الذي فتحوا عليه راجمات صواريخهم لاغتياله معنوياً. ولكنه بتفهم وإدراك من الرئيس عون هو أقوى منهم وسيبرهن ان كل المخططات ستتحطم على صخرته، وبيت القصيد ان أذن المسؤول مستمعة الى أنات المنتشرين لا الى مصالح السياسيين.

سيدي الرئيس

ليس بالجديد أن نعبر عن دعمنا المطلق لكم وعن ثقتنا بحكمتكم ومواقفكم، كما ليس بالمستغرب أن نؤكد على امتناننا لكل القوى التي تدعم مطالبنا وتعاضدنا .. ومن هذا المقلب من الأرض أستراليا ومن الأميركتين وأوروبا وآسيا وأفريقيا، من الشرق والغرب، نرجو من فخامتكم إفشال أهدافهم، فنحن قوة للبنان ولسنا قوة عليه.. نحن جناح متساو مع مقيم ندعمه ولا نمننه.. نحن لسنا طلاب مناصب بل طلاب وطن وحرية وسيادة واستقلال.. فعليك الاتكال في بناء وطن نحلم به سوية حضاري، مدني، حيادي، ينشد فيه المقيم والمنتشر بصوت واحد: «كلنا للوطن.. للعلى، للعلم”.

انور حرب