تقدم الحكومة الأسترالية معيار كفاءة المركبات الجديدة (المعيار)، الذي يوفر خيارًا أكبر للسيارات الجديدة ذات الكفاءة في استهلاك الوقود، ويزيد من توفير الوقود ويساعد البيئة عن طريق تقليل الانبعاثات.
في شهر أيار\مايو 2024، أقر البرلمان الأسترالي قانون معيار كفاءة المركبات الجديدة لعام 2024، والذي سيبدأ العمل به في عام 2025.
المعيار هو إجراء تنظيمي يحفّز شركات صناعة السيارات على توفير السيارات التي تستخدم وقودًا أقل لكل كيلومتر وتنبعث منها كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون. وبموجب هذا المعيار، سيُطلب من مصنّعي السيارات الذين يبيعون سيارات جديدة في أستراليا الوصول إلى أو تجاوز هدف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتوسط الإلزامي. سيتم تطبيق المعيار على جميع المركبات الخفيفة الجديدة سواء كانت تعمل بالديزل أو الطاقة الهجينة (هايبرد) أو الكهرباء أو البنزين (بما في ذلك سيارات السيدان وسيارات الدفع الرباعي وسيارات الهاتشباك وسيارات الدفع الرباعي الرياضية وسيارات الخدمة الصغيرة والباصات الصغيرة).
أستراليا هي واحدة من آخر الدول ذات الاقتصادات المتقدمة التي تتبنى معيارًا للسيارات الجديدة. يُشار إلى هذه المعايير أحيانًا باسم معيار “كفاءة استهلاك الوقود” أو “الاقتصاد في استهلاك الوقود”. إن أكثر من 85% من السيارات المباعة في العالم مشمولة بالفعل بمعايير كفاءة استهلاك الوقود – بما في ذلك في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين والهند واليابان ونيوزيلندا.
قد يكون لدى العديد من المهاجرين تجارب شخصية فيما يتعلق بمعايير كفاءة استهلاك الوقود في بلدان أخرى. سوف يعود هذا المعيار على أستراليا بمجموعة من الفوائد، بما في ذلك المزيد من الخيارات في السيارات الجديدة ذات الكفاءة في استهلاك الوقود والسيارات ذات النسبة المنخفضة أو نسبة الصفر من الانبعاثات – والتي قد يكون بعضها متاحًا في الخارج فقط في الوقت الحالي. يمكننا أيضًا أن نتوقع حصول فوائد طويلة الأمد لعدد أكبر من السائقين، حيث أصبحت هذه السيارات ذات الكفاءة في استهلاك الوقود أكثر شيوعًا وبدأت في دخول سوق السيارات المستعملة.
السيارات الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود، والسيارات ذات النسبة المنخفضة أو نسبة الصفر من الانبعاثات، تتسم بتكاليف تشغيل أقل من سيارات البنزين والديزل، مما يوفر لكم المال كل يوم عند تعبئة الوقود. إن وجود المزيد من السيارات ذات الكفاءة في استهلاك الوقود في السوق يعني أن المزيد من السائقين سيستفيدون من التوفير – حوالي 95 مليار دولار من مدخرات الوقود للسائقين الأستراليين بحلول عام 2050.
تعد السيارات أحد أكبر العوامل المساهمة في انبعاثات الغازات الدفيئة في قطاع النقل في أستراليا. وجدت الأبحاث التي أبلغت عن هذا المعيار أن السيارات تساهم بحوالي 13 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أستراليا، وهو ملوّث كبير يؤثر على بيئتنا وجودة الهواء.
يعد هذا المعيار خطوة مهمة في حماية جودة الهواء لدينا من خلال المساعدة في تقليل التلوث حيث أن زيادة نسبة السيارات الموفرة للوقود ستكون أفضل للبيئة. وهذا سيفيد الأستراليين من خلال توفير حوالي 5 مليارات دولار من المدخرات الصحية بحلول عام 2050 ومساعدة أستراليا على الوصول إلى هدف الأمم المتحدة المتمثل في “صافي الصفر من الانبعاثات” بحلول عام 2050.
المعيار يجعل أستراليا تسير في ركب بقية دول العالم ومعها، ويمكن للسائقين في أستراليا أن يتطلعوا إلى زيادة الوصول إلى سيارات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، وزيادة التوفير وبيئة أكثر صحة.