أكدت رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، أن أستراليا لن تشارك عسكريًا في أي صراع دائر في منطقة الشرق الأوسط، مشددا على أن بلاده تدعو إلى التهدئة والحلول الدبلوماسية.
وجاء تصريح ألبانيزي وسط تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، ومع تزايد الدعوات الدولية لضبط النفس ومنع انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة.
من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ أنها أجرت محادثة مع نظيرها الإيراني، حثّته خلالها على ضرورة “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”، وأكدت على أهمية احترام القانون الدولي وتجنب أي خطوات تؤدي إلى تفاقم الوضع الإقليمي.
وأضافت وونغ: “نحن قلقون من التصعيد الأخير، ونعمل مع شركائنا الدوليين لتفادي كارثة إنسانية جديدة. يجب أن يبقى الحوار هو الطريق الوحيد لحل الخلافات”.
وأوضحت وونغ انه “بعد التنسيق مع الشركاء، إنني وجهتُ كلامي مباشرةً إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قائلة: “نقول لكم: مارسوا ضبط النفس، وارجعوا إلى الدبلوماسية والحوار”، لأن استمرار التصعيد له عواقب على جميع شعوب المنطقة، وأعتقد أن هذا هو الموقف الذي تُوجّهه العديد من دول العالم ليس فقط للإيرانيين، بل للإسرائيليين أيضًا”.
وقالت الوزيرة وونغ إن الرسالة التي وجهتها الحكومة الأسترالية إلى كلٍّ من الحكومتين الإسرائيلية والإيرانية تتوافق مع ما قاله رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بضرورة تهدئة الوضع.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتابع فيه الحكومة الأسترالية التطورات في الشرق الأوسط عن كثب، مع الحرص على حماية مواطنيها في الخارج والتنسيق مع الحلفاء في حال حدوث أي تطورات أمنية طارئة.