أنور حرب
“قد يعود لبنان إلى بلاد الشام”…
“إذا لم تسارع الدولة إلى تجريد حزب الله من السلاح، فلا يمكننا أن نضمن عدم استئناف إسرائيل للحرب”….
هذه ليست عناوين او شعارات من الإدارة الأميركية، وليست بالونات اختبار، إنما هي تحذيرات، لا بل أكثر.. إنها تهديدات تعكس وجود لبنان على صفيح ساخن، في حين تتسارع الأحداث والتطورات الإقليمية على وقع انكشاف السر العجيب حول إجراء مفاوضات مباشرة – نعم مباشرة – بين إسرائيل وسوريا للتطبيع والسلام بين البلدين.
حزب الله بلسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم يرفض تسليم سلاحه….
الدولة «مرنة» في التعامل مع الحزب، وردها على ورقة باراك غامض ويحتاج الى موافقة الحكومة مجتمعة…. إذاً إلى أين يسير لبنان؟
هل أصبح الوطن الصغير لقمة سائغة ليعود الى “بلاد الشام»، ام انه سيتعرض مجدداً الى حرب مجنونة من قبل اسرائيل لسبب بسيط هو ان المقاومة تعيش حالة نكران، وان الحكومة عاجزة عن اتخاذ موقف حاسم حيال قرار الحرب والسلم؟
في المحصلة، لا مجال أمام الدولة إلا ان تصبح دولة حقيقية، فتغتنم فرصة التحولات الإقليمية، وتتعظ من التحذيرات والتهديدات الواضحة، وإلا فان لبنان سيكون من الماضي، وهذا أخطر ما يمكن ان يحصل لبلاد الأرز
الباحثة عن دولة وكيان وليس عن حرب أو عن ابتلاع لا من اسرائيل ولا من بلاد الشام.