كتبت الصحافية حسنا سعادة:
هو قديس غير مطوب في نظر أهالي زغرتا الذي يصلي معظمهم امام جثمانه المسجى في كاتدرائية مار جرجس في اهدن من اجل نية او حاجة او شفاء، يندرون له الشموع ويطلبون شفاعته.
هو بطل في عيون اهل زغرتا ومعظم اللبنانيين الذين يقدرون إلتزاماته الوطنية واستبساله في الدفاع عن وطنه الذي قبل المنفى من أجله مردداً مقولته الشهيرة: ” فلأضح انا وليعش لبنان”.
ضريحه في اهدن يستقطب الاف الزوار سنوياً وتمثاله على “الكتله” بات محجة السواح من كل حدب وصوب، وامجاده موثقة في كتب ومجلدات كما سيرة حياته وايمانه وتعلقه ومحبته للسيدة العذراء.
يوسف بك كرم او بطل لبنان يخطو اليوم خطواته الاولى على درب القداسة بشكل رسمي اذ صدر مرسوم بطريركي بتعيين لجنة لدرس إمكانية فتح دعوى تطويبه حيث عين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لجنة من الأساقفة لدرس إمكانية فتح دعوى تطويب يوسف بك كرم المتوفي في رائحة القداسة عام ١٨٨٩ ومما جاء في المرسوم: “بناء على طلب سيادة أخينا المطران جوزاف نفاع نائبنا البطريركي العام في إهدن -زغرتا مع كهنة الرعايا بتاريخ ٧ حزيران ٢٠٢٣ ملتمسين السماح لدرس إمكانية فتح دعوى تطويب يوسف بطرس بك كرم (١٨٢٣ -١٨٨٩) المتوفي في رائحة القداسة. بعد تداول آباء السينودس المقدس هذا الأمر كان القرار بإنشاء لجنة تدرس هذه الإمكانية وتقدم لنا تقريرها في الوقت المناسب. بناء عليه نعيّن لجنة مؤلفة كالاتي:
١- المطران جوزاف نفاع رئيساً
٢- المطران حنا علوان خبيراً في قوانين دعاوى القديسين
٣- المطران ناصر – مارون الجميل اختصاصياً في تاريخ الكنيسة
٤- المطران جوزاف معوض أختصاصياً في اللاهوت
٥- المطران الياس الجمهوري اختصاصياً في الروحانيات
٦- المونسنيور اسطفان فرنجيه ممثلًا كهنة إهدن-زغرتا”.
وختم: “نسال الله أن يبارك عمل هذه اللجنة ويكشف إرادته المقدّسة بشأن فتح الدعوى.
مع صلاتي وبركتي الرسولية”.
يبقى انه اليوم ومع هذه الخطوة الهامة لا يسعنا الا رفع الصلوات من اجل ان تتسهل الامور ويتم فتح الدعوى والسير بها وصولاً الى التكريم فالتطويب والقداسة فيصبح بذلك يوسف بك كرم اول علماني من لبنان قديساً على مذابح الرب.