اتّهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إيران بتحمّل “مسؤولية كبيرة” في زعزعة استقرار الشرق الأوسط، داعياً إلى استئناف المسار الدبلوماسي لمعالجة الملف النووي الإيراني، وذلك في أعقاب الضربات التي شنّتها إسرائيل على أهداف داخل الجمهورية الإسلامية.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافي في قصر الإليزيه، إن “خطر اندفاع إيران نحو امتلاك السلاح النووي يهدّد أمن المنطقة وأوروبا والاستقرار العالمي برمّته”، مضيفاً أن “القضية النووية الإيرانية باتت مسألة وجودية ويجب حلّها الآن عبر التفاوض”.
وفي ما يخص المسار الدبلوماسي، أقرّ ماكرون بصعوبة استئناف الجهود التفاوضية في ظل التصعيد الحالي، لكنّه دعا إلى “إشراك الأوروبيين في أي محادثات مستقبلية بشأن البرنامج النووي الإيراني”.
على صعيد آخر، أعلن ماكرون تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة حول حلّ الدولتين، والذي كان من المقرّر عقده في نيويورك بين 17 و20 حزيران/يونيو، مشيراً إلى “أسباب لوجستية” حالت دون تمكّن أعضاء من السلطة الفلسطينية من السفر.
وكشف عن أن “موعداً جديداً سيُحدّد قريباً”.
ورأى الرئيس الفرنسي أن الهدف من المؤتمر هو “إرساء أسس دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل”، مضيفاً: “ينبغي ألا ننسى غزة رغم التصعيد القائم في أماكن أخرى من المنطقة”.