يكاد همّ نزع فتيل التصعيد جنوباً الهاجس الاول بعواصم متعددة، وكذلك للبنان الرسمي والسياسي، وهو ما برز واضحاً في حركة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي يعمل بتنسيق أميركي على إيجاد صيغة تحول حول اتساع المواجهة مع اسرائيل وحزب الله حيث يشتد أوار التسخين، في ضوء الممارسات العدوانية المتزايدة، واستهداف الطرقات الآمنة ومنازل المواطنين وزرع القلق على طول الحدود الجنوبية.
وفي هذا الإطار، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده مصممة على تجنب أي تصعيد للصراع الإقليمي، وسعي فرنسا لنزع فتيل التصعيد بين اسرائيل ولبنان.
وفي اطار دعم لبنان، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي جاسم محمد البريدي خلال مشاركته في منتدى في لوكسمبورغ أن موقف المجلس بالنسبة للبنان ثابت في دعم الاستقرار والسلام الداخلي من خلال حث جميع الاطراف الفاعلين على تجاوز الانقسامات الطائفية والسياسية والتركيز على إعادة البناء والتنمية الاقتصادية.
واهتمت الأوساط السياسية بالاتصال الذي أجراه الرئيس ماكرون مع الرئيس نبيه بري، في إطار المتابعة اليومية للوضع في الجنوب خاصة، وعلى المستوى السياسي والرئاسي بصورة عامة.
والبارز أيضاً كانت زيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى عين التينة، والاجتماع مع الرئيس نبيه بري الذي اطلع منه على أجواء المحادثات التي أجراها مع قادة الجيوش الفرنسية والإيطالية حول المساعدات الممكنة لوجيستياً وتسليحياً ومالياً للجيش اللبناني، فضلاً عن المعطيات المحيطة بالقرار 1701.
وأجرى الموفد الاوروبي لشؤون التوسع والجوار روليفر فارهيلي مع وفد مرافق محادثات مع كل من الرئيسين بري ونجيب ميقاتي تناولت أوضاع النازحين، قبل أن يلتقي مع العماد جوزاف عون.
وكشف مصدر مطلع أن الزيارة هدفها درس المعطيات المستجدة في ضوء مؤتمر بلجيكا حول النازحين، ولتمهيد الطريق إلى بيروت أمام رئيسة المفوضية الاوروبية كان ديرلاين: بهدف تكثيف النقاش في ملف النازحين السوريين والعودة الطوعية إلى بلادهم.
وفي إطار البحث عن معالجات للنزوح السوري، عقد اجتماع وزاري أمني موسع في السراي لمعالجة الاكتظاظ في السجون، وأيحال القرار بترحيل المساجين السوريين، (2800 سجين سوري) أي أكثر من 30% من مجمل المساجين.