بدء “تطويق” دمشق – منوعات
انسحابات متتالية للنظام السوري
في تطورات متسارعة، فقد النظام السوري عدة مناطق في ريف دمشق بعد انسحاب قواته من هناك. وقد حل مكان القوات السورية مسلحون محليون وعناصر من فصائل المعارضة.
المرصد السوري يكشف تفاصيل الانسحابات
ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن فصائل المعارضة أصبحت الآن على بعد بضع كيلومترات من أبواب دمشق، بعد الانسحابات المتتالية من ريف العاصمة. وأضاف المرصد أنه من المنتظر أن “ينتفض” بقية أبناء مناطق المصالحات الواقعة على تخوم العاصمة دمشق.
المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام
من بين المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام في محيط دمشق، جرمانا وداريا والكسوة وعرطوز. كما انسحبت قوات اللواء 66 التابع للفرقة الرابعة من عدة مناطق باتجاه العاصمة دمشق، بما في ذلك عسال الورد ويبرود وفليطة والناصرية والرحيبة.
المعارضة تقترب من دمشق
أصبح مسلحو فصائل المعارضة على بعد 10 كيلومترات من العاصمة دمشق، ويطوقون بلدات زاكية وخان الشيح وسعسع بهدف تحرير السجناء في سجن الأمن العسكري.
تقدم فصائل المعارضة في جنوب سوريا
جاءت هذه الانسحابات بعدما حققت فصائل المعارضة تقدمًا واسعًا في جنوب سوريا، تحديدًا في محافظتي القنيطرة ودرعا. وبعد سيطرتها على مدينة الصنمين، أعلنت الفصائل المسلحة في بيان رسمي عن بدء المرحلة الأخيرة من تطويق العاصمة دمشق.
تحليل الباحث وائل علوان
وأوضح الباحث السوري في مركز “جسور للدراسات”، وائل علوان، أن مدينة دمشق ما تزال تحت سيطرة النظام، إلا أن “الفوضى باتت كبيرة في مناطق الريف” بعد الانسحابات الحاصلة. وقال علوان لموقع “الحرة” إن معظم مناطق ريف دمشق باتت خارج سيطرة النظام ما عدا القطع العسكرية.
احتجاجات شعبية في مناطق ريف دمشق
نشر ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة أظهرت إقدام سكان في جرمانا على تحطيم تمثال حافظ الأسد، والد الرئيس بشار الأسد. كما أظهرت تسجيلات أخرى إقدام سكان في داريا على حرق صور بشار الأسد المعلقة على أطراف الشوارع.
وزارة الدفاع السورية تنفي الانسحاب
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع السورية “لا صحة لأي نبأ وارد بشأن انسحاب وحدات قواتنا المسلحة الموجودة في كامل مناطق ريف دمشق”. وقال مصدر إعلامي من دمشق إن مقاتلي الفصائل دخلوا منطقة المعضمية في ضواحي العاصمة.
التقدم نحو دمشق يتزامن مع مواجهات في حمص
تزامن التقدم نحو دمشق مع مواجهات تخوضها الفصائل في محيط مدينة حمص، سعيًا للسيطرة عليها. وهذه هي المرة الأولى التي تخترق فيها فصائل المعارضة حدود العاصمة دمشق منذ عام 2018.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن انسحاب قواتها من محافظتي درعا والسويداء، واتخذت ذات الإجراء في محافظة القنيطرة.