مبارك الآتي إلى كرسي بطرس ليس كمجرد قديس-صخرة بل كصليب يحمله عن البشرية جمعاء.
فمع كون البابا الجديد لاوون الرابع عشر -ليون يرأس الكنيسة الكاثوليكية متابعاً مسيرتها الأيمانية والإنسانية لكنه ايضاً بالمفهوم المعنوي قائد روحي لعالم يتخبط بمشاكل اخلاقية وحروب وصراعات طائفية وعسكرية وبتحديات حوار الأديان ناهيك عن المخاطر المحدقة بالقيم المتعلقة بزواج المثليين وبالمساواة وحقوق الانسان.
البابا ليون يخلف بابا الفقراء والانفتاح والعصرنة والحداثة الراحل فرنسيس، وكما اسلافه، فان الحبر الأعظم الآتي من بلاد العم سام، يحمل في وجدانه القضايا المحقة وهموم الإنسان وهو الذي اختار رسالة التبشير بكلمة الله والرجاء.
لبنان كان في قلوب وصلوات البابوات السابقين رسالةً وقضية، ونحن على يقين ان خليفة بطرس الجديد لن ينسى وطن الأرز وسيدافع عنه نموذجا لعيش تعددي كما سيحمل وجع الناس في كل مكان رافضا الحروب وداعياً إلى التسامح والسلام.
رسالتك يا قداسة البابا ليون قوية كالصخرة التي أسس عليها بطرس البيعة في وجه المصاعب والمحن وكرمز للوئام والوحدة والاستقرار والسلام .
انور حرب