من واجب الشعوب ات تثور وان تمارس حقها بالتعبير عن غضبها وان تتظاهر وترفع الصوت للمطالبة باسترجاع حق مسلوب ووضع حد لهمجية دموية تقتل اطفالاً وآمنين وشيوخاً كما نشهد يومياً في غزة المنكوبة حيث تقترف اسرائيل أبشع المجازر ضد الانسانية.
ولبنان الساحة الأرحب للتظاهر، شهد في ساحاته تظاهرات أيدناها، ولكن كنا نود ان تبقى ضمن أهدافها الانسانية وان تخضع للمفاهيم الحضارية السلمية وان تعبّر عن صرخة مدوية ضد الظلم والاحتلال وانتهاك حقوق الانسان، ولكنها ويا للاسف والاستهجان والاستنكار، خرجت عن قواعدها الأخلاقية من خلال مندسين ومتهورين ومسعورين تعدوا بشكل سافر على ممتلكات عامة وعلى حرم الجامعة الأميركية التي لا ذنب لها سوى انها تحمل اسم اميركا في حين ان الكل يعرف انها خرجّت قوافل أدباء وشعراء واخصائيين لبنانيين وفلسطينيين وكانت منذ عقود طويلة منارة ثقافية نموذجية في العالم.
الدفاع عن فلسطين الجريحة لا يعني اطلاقاً السماح بالتعدي على الجيش وقوى الأمن ولا انتهاك السلم الأهلي وأرزاق الناس.. وما حصل هو جريمة موصوفة نفذها متظاهرون مندسون أغبياء حولوا الصرخة المحقة الى ادانة افعالهم النكراء.
على منظمين التظاهرات ان ينظفوا صفوفها من هؤلاء الغوغائيين وإلا فان تظاهراتكم سترتد عليكم عاراً بدلاً من ان ترتد على اسرائيل تنديداً.
أنور حرب