مجلس الوزراء اللبناني – لبنان والعالم
في خطوة استثنائية، عقد مجلس الوزراء اجتماعًا في “ثكنة بنوا بركات” في مدينة صور في جنوب لبنان أصدر على اثره سلسلة قرارات تتعلق بخطة عمليات تعزيز انتشار الجيش مشروع قانون يرمي الى اعادة الابنية المتهدمة، وآلية مسح الاضرار الزراعية، اضافةً الى ترتيبات واجراءات تتعلق بعملية رفع الانقاض.
وزير الاعلام اللبناني
وتلا وزير الإعلام اللبناني اللبناني زياد المكاري مقررات الجلسة، لافتاً إلى أن “الجيش بدأ بإرسال قواته إلى الجنوب وهو بحاجة إلى عتاد وعديد وتجهيزات كثيرة”،
وقال: “قائد الجيش تحدث عن مساعدات ستصل إلى المؤسسة العسكرية قريباً”.
وأضاف: “نثق بالجيش، والحكومة تدعمه وميقاتي يتواصل مع وزير الدفاع، ونأسف لغيابه عن الجلسة لأسباب نحترمها”.
كما وانعقدت جلسة خاصة لمجلس الوزراء في ثكنة بنوا بركات العسكرية في صور برئاسة ميقاتي،
جوزيف عون
حيث عرض قائد الجيش العماد جوزف عون خطة تعزيز انتشار الجيش في منطقة جنوب الليطاني،
بينما تمّ البحث في الترتيبات والإجراءات المتعلقة بعملية مسح الأضرار ورفع الأنقاض لإعادة إعمار ما تهدّم جراء العـ ـدوان الإسـ ـرائيلي على لبنان.
ميقاتي
وفي مستهل الجلسة قال ميقاتي: “نجتمع هنا اليوم استثنائياً في مدينة صور، مدينة الحرف والحضارة، بما تعنيه من وطنية أصيلة،
كما إننا هنا في أرض الشرف والشهادة والنبل، وأبناؤها قدّموا ملاحم في الشهادة والتضحية والصمود، والدفاع عن الكرامة”.
التضامن وأهميته
وأضاف: “نجتمع اليوم تضامناً منا مع أهل الأرض وتحية لشهدائها،
ولنكون أقرب إلى أهلنا، وعلى تماس أكيد مع واقعهم ولنعيش معاناتهم، فيما نسعى جاهدين لحل المشكلات والقضايا التي يعانون منها على الحدود، كما يعاني منها أهلنا في البقاع وبيروت وضاحيتها الجنوبية
،وعلى مدى جغرافية المعاناة والاعتـ ـداءات الإسـ ـرائيلية “.
تابع: “في رحاب حماة الوطن، وعلى مسافة قصيرة من حدودنا، نجتمع اليوم، مؤكّدين أن القرار 1701 الذي سيطبّقه الجيش جنوب نهر الليطاني بالتعاون والتنسيق مع قوات “اليونيفيل”،
التي بهذه المناسبة نحيي قيادتها وعناصرها والدول التي تنتمي إليها، والتي أصرّت على استمرار “اليونيفيل” في مهامها.
وهذا القرار هو الأساس لوقف إطلاق النار وانسحاب العدوّ من أرضنا المحتلة”.
اجتماعات اللجنة الأمنية
كما وأردف: “نحن على بعد كيلومترات من منطقة العمليات المتواصلة لجيش العدوّ وخروقاته المتتالية للاتفاق،
كما أننا على مقربة من موقع اجتماعات اللجنة الأمنية المكلّفة مراقبة تنفيذ الترتيبات التي تمّ التوافق عليها بضمانة أميركية وفرنسية”.
بينما قال: “وجودنا اليوم في هذا الموقع بالذات ، يؤكّد مجدّداً موقفنا الداعم للجيش والتعاون مع قوات “اليونيفيل”،
ومطالبتنا المجتمع الدولي، ولا سيما الجهات الراعية للترتيبات الأمنية، بالعمل الجاد والحاسم لوقف الخروقات المتمادية للعـ ـدوّ ، وانسحابه من الأراضي التي يحتلها والإسهام الفعلي بتنفيذ وقف إطلاق النار،
والانتقال إلى وضعية الاستقرار الدائم المعزز بالكرامة والسيادة والحق “.
وتابع: “باسمنا جميعاً أودّ أن احيي الشهداء العسكريين، وجميع من ضحّوا بأرواحهم زوداً عن الوطن وأبنائه،
دعوة بالشفاء
كما أدعو الله أن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل. كما أؤكد أننا نرى في تضحيات عسكريينا وصمود شعبنا الحافز الأساسي للاستمرار في المطالبة بحقنا في أرضنا وسيادتنا الكاملة عليها”.
وأكّد ميقاتي في كلمته أنه “لم ولن ترهبنا كل التهديدات والاعتداءات التي تستهدف إرباكنا أو دفعنا إلى تبديل قناعاتنا وخياراتنا الوطنية”.
ارض الدفاع
فيما توجّه إلى العسكريين قائلاً: “هذه الأرض أرضكم والدفاع عنها رسالة سامية مهما كان الثمن. هذا الشعب هو أهلكم وبحمايتكم، ويقدّر تضحياتكم ويحتضنكم.
ولنا كل الثقة بقيادة الجيش الحكيمة التي أثبتت أنها تتحمّل مسؤوليات كبيرة بكثير من الحِرفية والانضباط والمناقبية،
وتحرص على كل شبر من أرضنا وعلى صون السيادة الوطنية “.
كما وختم مؤكّداً على أن “الاستقرار في الجنوب وإعادة إعماره هو مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي لن يعود إليها الأمن والامان إلّا من خلال تطبيق القرارات الدولية،
وحماية وطننا وأرضنا وسيادتنا وصون كرامة أهلنا الذين صمدوا زوداً عن أهلهم وأرضهم”، مشيراً إلى أن “وحدتنا خلاصنا، وبسلامة الجنوب وأهله تكون سلامة كل الوطن وجميع أبنائه”.