أُصيبت الصحفية الأسترالية لورين توماسي، مراسلة قناة 9News، برصاصة مطاطية في ساقها أثناء تغطيتها المباشرة لاحتجاجات مناهضة لسياسات الهجرة في وسط مدينة لوس أنجلوس.
وقع الحادث عندما أطلق ضابط من شرطة لوس أنجلوس (LAPD) رصاصة مطاطية من مسافة قريبة، مما أدى إلى إصابة توماسي في ساقها.
على الرغم من الألم، واصلت توماسي البث المباشر، مؤكدة لفريقها أنها بخير. لاحقًا، أكدت القناة التاسعة أن توماسي والمصور المرافق لها لم يتعرضا لإصابات خطيرة.
وكانت اندلعت الاحتجاجات في لوس أنجلوس بعد تنفيذ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عمليات اعتقال جماعية بحق مهاجرين غير موثقين، مما أثار غضبًا واسعًا، خاصة بين الجاليات اللاتينية.
تحولت المظاهرات إلى مواجهات عنيفة مع الشرطة، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق الحشود.
أثار استهداف الصحفية الأسترالية غضبًا دوليًا، حيث طالبت السيناتورة الأسترالية سارة هانسون-يونغ رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بالتدخل الفوري ومطالبة الإدارة الأميركية بتفسير رسمي للحادث. كما أكدت وزارة الخارجية الأسترالية دعمها لحرية الصحافة وسلامة الصحفيين.
في أعقاب الحادث، أعلن مسؤولو لوس أنجلوس أن منطقة وسط المدينة أصبحت “منطقة تجمع غير قانوني”، وحصل نشر 2000 جندي من الحرس الوطني، مع وضع 500 من مشاة البحرية في حالة تأهب، مما أثار انتقادات من حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الذي اتهم الرئيس ترامب بتأجيج العنف.
هذا الحادث يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي يواجهها الصحفيون أثناء تغطيتهم للاحتجاجات في الولايات المتحدة، ويثير تساؤلات حول التزام السلطات الأميركية بحماية حرية الصحافة وسلامة الإعلاميين.