أحيا مئات المواطنين ونشطاء المجتمع المدني وعدد من الشخصيات السياسية، الذكرى الثالثة لانفجار 4 آب، بمسيرة انطلقت من أمام فوج إطفاء بيروت باتجاه تمثال المغترب مقابل مرفأ بيروت.
وتقدم المشاركون أهالي الضحايا الذين رفعوا صور أبنائهم ولافتات تدعو الى «تحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين»، الى جانب عدد من الشخصيات السياسية والنواب، من بينهم النائب مروان حمادة ممثلا كلا من رئيس كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط والنائب السابق وليد جنبلاط والنائب غسان حاصباني، وكذلك النواب: الياس حنكش، نديم الجميل، ميشال الدويهي، ميشال معوض ومارك ضو.
ووصل الى المكان عشرات المواطنين، الى جانب توافد العديد من مناطق عدة سلكوا جسر فؤاد شهاب سيرا على الاقدام باتجاه نقطة الاحتفال، في حين قطعت القوى الامنية طريق فؤاد شهاب المؤدية الى وسط بيروت امام حركة السيارات، وابقت على المسلك المؤدي نحو الدورة مفتوحا وسالكا.
ورفع المشاركون في المسيرة الرايات السوداء واتشحوا بدورهم باللباس الاسود، تعبيرا عن الحزن الشديد الذي تمثله الذكرى.
وتقدمت المسيرة عدد من سيارات فوج اطفاء بيروت التي اطلقت زماميرها وسط تأثر بالغ من المشاركين، الذين رفعوا لافتات تتهم الدولة بارتكاب الجريمة وعرقلة التحقيق.
وعند تمثال المغترب القيت كلمات استهلت بدقيقة صمت على ارواح الشهداء، وعلى وقع آذان المساجد واجراس الكنائس، بعده تمت قراءة اسماء الشهداء والضحايا.
ثم القت ماريان فودوليان كلمة ذكرت فيها بمسيرة التحقيق وما يواجهها من عرقلات وتعطيل للعدالة، هذه الجريمة التي أودت بحياة 235 شهيدا والعشرات من المصابين باعاقات دائمة، دمرت بيروت. والجريمة الثانية التي تلت الانفجار هي قتل العدالة ومنع التحقيق، مذكرة بتعهدات «الرؤساء الثلاثة الكاذبة من اجل العدالة، فأين انتم ايها الرؤساء من تعهداتكم. منذ ثلاث سنوات وأهالي الشهداء على الطرق يطالبون بالعدالة المعرقلة من السياسيين والاحزاب. وشعارنا هذا العام، من اجل العدالة والمحاسبة … مستمرون».
ثم القت سيسيل روكز كلمة قالت فيها: «لأن التحقيق المحلي يهمنا، ولأن القانون يجب أن لا يصل لحائط مسدود، سأتوجه الى الجسم القضائي وجسم المحامين.وقالت: «كل ما نطلبه هو العدالة لا غير»، وانتقدت مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات آملة من القضاة العودة الى ضميرهم وانسانيتهم.
ثم تحدثت ميراي خوري فالقت كلمة بالانكليزية هي عبارة عن رسالة الى المجتمع الدولي قالت فيها: «نحن هنا لمناشدة الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان مرارًا وجميع البلدان التي تؤمن بحقوق الإنسان لاصدار قرار من أجل اجراء تحقيق مستقل ومحايد في إطار الأمم المتحدة».
ثم تكلم بول نجار والد الطفلة الشهيدة الكسندرا نجار اصغر ضحية لبنانية بتفجير المرفأ، متعهدا باكمال المسيرة في المطالبة بالتحقيق، متذكرا اللحظات الرهيبة التي مرت عليهم لحظة الانفجار».
ثم القى وليم نون كلمة قال فيها: «كلنا لبنانيون ونسعى للعدالة في قضية 4 آب، الارهابي معروف، هو الذي قتل منذ 2005 وحتى اليوم الارهابي هو الذي خزن الامونيوم، الارهابي هو كل مسؤول في الدولة لم يقم بمهمته وترك شبابنا يموتون.»
ثم القي قسم شهداء المرفأ بعد ذلك تمت تلاوة قسم شهداء المرفأ. وكانت كلمة للمصابين في انفجار المرفأ ومعاناتهم، «حيث لا عناية ولا اهتمام».
وكان وزير الاشغال العامة والنقل، في بيان، أنه «تحية لضحايا انفجار مرفأ بيروت في ذكراهم الثالثة، وإجلالاً وتكريماً لأرواحهم الطاهرة، وجّه يوم الجمعة وبدءا من الساعة السادسة بتعليق الأعمال المرفئية في المرفأ، بما فيها رفع الرافعات وتوقفها عن العمل في محطة الحاويات، وواطلقت البواخر والسفن الراسية على أرصفته صافراتها، كتعبير عن الحزن في هذه الذكرى».