مقتل صالح العاروري نائب رئيس حماس بضربة إسرائيلية في بيروت

أكدت حركة حماس “اغتيال” القيادي في الحركة الفلسطينية صالح العاروري في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، مع اثنين من قادة كتائب القسام، الذراع العسكرية لحماس.

ودان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، “الانفجار الذي وقع في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، وأدى إلى سقوط ضحايا وجرحى”.

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن ميقاتب قوله “إن هذا الانفجار جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكما إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات، بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب، والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى”.

وأضاف: “كما أن هذا الانفجار هو حكما توريط للبنان ورد واضح على المساعي التي نقوم بها لإبعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان، واننا نهيب بالدول المعنية ممارسة الضغط على اسرائيل لوقف استهدافاتها. كما نحذر من لجوء المستوى السياسي الاسرائيلي الى تصدير اخفاقاته في غزة نحو الحدود الجنوبية لفرض وقائع وقواعد اشتباك جديدة”.

وقالت مصادر أمنية لبنانية إن العاروري قتل مع خمسة أشخاص آخرين في ضربة نفذتها مسيرة إسرائيلية على مكتب لحركة حماس في المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

ووصفت حماس في بيانها العاروري بأنه “قائد أركان المقاومة في الضفة الغربية وغزة ومهندس طوفان الأقصى”، في إشارة الى هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وأطلقت كتائب القسام دفعة صواريخ من قطاع غزة باتجاه تل أبيب بعد الإعلان عن مقتل العاروري، وفق ما ذكر مصدر في حماس.

وقال مصدر حماس لوكالة فرانس برس “إن الاحتلال يدرك أن ردّ القسام والمقاومة قادم بحجم اغتيال القائد الكبير صالح العاروري”. ولم تعلّق إسرائيل على العملية.

وتجمّع نحو مئة فلسطيني في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة وحملوا أعلاما فلسطينية وهتفوا “طلقة.. بطلقة ونار بنار، بعون الله نأخذ الثار”.

وأعلنت حركة فتح – إقليم رام الله “إضرابا عاما وشاملا في محافظتي رام الله والبيرة رداً على اغتيال” العاروري في بيروت.

وولد العاروري (51 عاما) في بلدة عارورة قرب رام الله عام 1966. وحصل على درجة البكالوريوس في “الشريعة الإسلامية” من جامعة الخليل في الضفة الغربية، وهو متزوج وله ابنتان.

وكان العاروري يقيم في بيروت، وهو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية المقيم في الدوحة. وساهم العاروري في تأسيس كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في الضفة بين عامي 1991 و1992.

اعتقلته إسرائيل عام 1992 وقضى أكثر من 15 عامًا في السجن. ثم أعيد اعتقاله عام 2007 حتى عام 2010 عندما قرّرت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج الأراضي الفلسطينية. تمّ ترحيله آنذاك إلى سوريا واستقرّ فيها ثلاث سنوات قبل أن يغادرها ليستقر في لبنان.

كان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس عام 2011 بوساطة مصرية والتي أفرج بموجبها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان أسيرا لدى حماس.

وأورد تلفزيون الأقصى في إعلان عاجل “استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الشيخ المجاهد القائد صالح العاروري في غارة صهيونية غادرة في بيروت مع اثنين من قادة القسام في بيروت”. ووصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق العملية ب”عملية اغتيال جبانة ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني”.

وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت مكتبا لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل.

وأفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام أن “مسيّرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتبا لحماس في المشرفية” وسقط قتلى وعدد من الجرحى. ووصلت سيارات الاسعاف الى المنطقة لنقل المصابين.

وأفاد وسائل إعلام محلية بسقوط ضحايا من جراء الانفجار الذي وقع بالقرب من متجر للحلويات بمنطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية.