برنامج “صباح الخير استراليا” – أس بي أس
هو الذي رفع شعار ‘ أنقذوا لبنان’ تحت قبّة البرلمان الأسترالي في العاصمة كانبرا، يحمل اليوم شعار ” لا لإقصاء الاغتراب”. ما الذي حمله وحمّله لرئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون في مرحلة إعادة بناء الدولة من تحييد لبنان عن النزاعات الى حصرية السلاح في يد الدولة فالاستحقاقات الدستورية؟ كيف يدعم التمثيل الأنسب للانتشار اللبناني في الاستحقاق الدستوري المقبل؟ وهل سيزور رئيس الجمهورية اللبنانية، لبنانه في استراليا للمرة الثانية؟
في لقاء ثلاثي الأبعاد جمع سيادة المطران أنطوان-شربل طربيه ووفدًا من الجالية اللبنانية الأسترالية بفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون في 24 تموز/يونيو2025، أعرب طربيه عن ثقته بالعهد الجديد بعيدًا عن كل أصوات الشرذمة، جدد من قصر بعبدا التزامه بالعمل من أجل لبنان الواحد، لبنان الرسالة كما دعاه البابا القديس يوحنّا بولس الثاني في قلب غنى تعدديّته الذي هو “رسالة حرية وحركة انفتاح، ونموذج حوار للشرق والغرب”.
استهل راعي الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزلندا وأوقيانا المطران أنطوان-شربل طربيه مداخلته عبر برنامج “صباح الخير استراليا” بالإضاءة حول مضامين زيارته ووفد استرالي الرئيس اللبناني جوزاف عون لتهنئته في بادئ الأمر على خطاب القسم الذي اعتبره طربية إنجازًا، خصوصًا في ما يتعلّق بحقّ الدولة في احتكار السلاح، والإصلاحِ الإداري، ومكافحة الفساد، ومحاكمة الفاسدين، وكذلك إنجاز الانتخابات النيابيّة، ضامنين حقّ المنتشرين بالتصويت في دوائرهم الانتخابيّة، حيث مكان قيدهم في لبنان، كما جرى في انتخابات عامي 2018 و2022.
عون الذي سبق وزار استراليا عام 2015 وكان آنذاك قائدًا للجيش هو قريب من حاجات الجالية اللبنانية في استراليا. في هذا السياق يقول طربيه: “يتطلّع الرئيس عون الى حاجات الانتشار وقد أعرب عن اعتماده على لبنان انتشار للنهوض من هذه المرحلة والمساهمة بالنهضة الاقتصادية”.
ويتابع موضحًا: “نحن في مرحلة دقيقة لكن كل الخطوات التي تؤخذ هي بالاتجاه الصحيح وتتماشى مع الدستور سيما مبدأ حصر السلاح بيد الدولة”.
المطران طربيه الذي حمل هواجس التمثيل العادل والمساواة في المواطنة للبنانيي الانتشار الذين يشكلون وقت الازمات شريان حياة للبنان، حمل ملف تصويت المغتربين في الانتخابات البرلمانية المقبلة في لقاء وطني بعنوان “صوت الحق بيجمعنا” حول حق الانتشار في الاقتراع لل١٢٨ نائبًا الذي أٌطلق ببركة بكركي في 22 تموز/يوليو 2025.
يقول طربيه: ” نقف اليوم مع حقوق المنتشرين ونرفع صوت شعبنا ككنيسة، ووجّهنا هذه الرسائل للرؤساء كافة. نطالب بحقوق المنتشرين ونرفض عملية إقصاء الاغتراب بستة مقاعد”.
وحيال دعم بعض الأفرقاء المسيحيين لتمثيل الاغتراب بستة مقاعد يجيب: “قد يجد بعض الفرقاء الداعمين للمادة 112 غير قادرين على التراجع، ولكننا نتواصل معهم”.
شدد طربيه على حق لبنانيي الانتشار بالمشاركة بالحياة السياسية على اساس عادل موضحًا: “أكدنا على ضرورة الغاء المادة 112 ببركة صاحب الغبطة الذي اعتبر ان حصر المنتخبين في الانتشار بستة مقاعد يتعارض مع مبدأ ربطهم بأرضهم ووطنهم ومشاركة أهلهم في الحياه السياسية”.
طربيه الذي أكّد أن الغاء هذه المادة ضروري من أجل المساواة والوحدة الوطنية قال: “من اصل حوالي 6 ملايين لبناني يحملون الجنسية اللبنانية في العالم، هل من المنصف تمثيل ما دون أربعة ملايين لبناني مقيم ب 128 نائبًا ومليوني لبناني في الانتشار بسته نواب فقط؟”.
هو العائد للتو من لبنان، يعيد طربيه التأكيد على أهمية موقف بكركي الداعم للحياد الإيجابي موضحًا: “إن الحياد الإيجابي والفاعل هو الضامن للوحدة الوطنية وهذا النداء يجب ان يسمعه الأفرقاء كافة سيما حزب الله شريك الوطن”.
وفي رسالة مباشرة لحزب الله يقول: “الدستور يضمن المساواة في الحقوق والواجبات والموضوع يتطلب عودة الى ذات اللبنانية. إن المساواة بين اللبنانيين هي المخرج الوحيد والضمانة نحو المستقبل وهو الذي يحمي لبنان من اي اعتداء وكل نداء للتمسك بالسلاح يتعارض مع مطلب غالبية الشعب اللبناني”.
هذا وحمل طربيه والوفد الإغترابي ورقة من أربعة بنود للرئيس عون على قائمتها حق الانتشار بمساعدة الدولة لتعليم اللغة العربية لإبقاء التواصل والارتباط مع الوطن الام إضافة الى حق الانتشار في حماية أراضيهم واملاكهم واستثماراتهم في لبنان. في هذا السياق يقول: “طالبنا بالتدقيق عند كل عملية بيع لعقار تابع للاغتراب لمكافحة اي تزوير”.
وقد تطرّق المطران طربيه الى بند استعادة الجنسية اللبنانية وتسهيل مسارها القانوني اذ يقول: طالبنا بان يتحوّل قانون استعادة الجنسية الذي صدر وبقي نافذًا لمدة عشر سنوات، الى قانون دائم وهنا المؤسسة المارونية للانتشار تبذل جهودًا لتفعيل ذلك”.