قلل رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز من أهمية الاحتجاج المؤيد لفلسطين الذي جرى خلال موكب ماردي غرا في سيدني في نهاية هذا الأسبوع والذي شهد اعتقال ثمانية أشخاص بسبب سلوكهم المناهض للمجتمع.
وقال مينز إن المسيرة، التي نُظمت أمام فرقة Rainbow Labour التي كان جزءًا منها، لم تؤثر على خروجه المبكر من العرض خارج فندق أكسفورد، وفي الواقع شعرت بأنها مطابقة لروح الاحتفالات.
وقال “انظر، بصراحة، لم يكن الأمر مهمًا للغاية في تلك الليلة. أعني، كانت هناك بعض المشاعل الملونة التي انفجرت، وقلت بالأمس، إن ذلك كان في الواقع جزءًا من ماردي غرا. لذا، لا أعتقد أن ذلك عطلني أو أعاق المسيرة كثيراً”.
وأشار الى ان “القليل من الاحتجاج في ماردي غرا ربما يكون أمرًا عاديًا جدًا، لذا (إنها) ليست نهاية العالم.”
شهد الاحتجاج مجموعة من الأشخاص يقفزون فوق السياج للدخول إلى طريق العرض قبل أمتار من فوج حزب العمال، ويحملون لافتة كتب عليها “تضامن مثلي مع المقاومة الفلسطينية” ويشعلون مشاعل ذات ألوان زاهية.
واندلع شجار مع الشرطة في مكان الحادث، لكن تم إيقاف المجموعة بسرعة للسماح بمواصلة المسيرة بينما اصطفت حشود قوامها 120 ألف شخص في شوارع المدينة لإلقاء نظرة.
وأكدت شرطة نيو ساوث ويلز أنه جرى القبض على ثمانية متظاهرين على خلفية الحادث، وجميعهم متهمون باستخدام العنف لإثارة الخوف وواحد بحيازة إشارة استغاثة ضوئية ساطعة في مكان عام.
وتقرر إطلاق سراح الجناة بكفالة وسيمثلون أمام المحكمة بشأن التهم الموجهة إليهم في وقت لاحق من هذا الشهر.
وفي حديثه عن الحالة الأوسع للتوترات العرقية المتصاعدة داخل سيدني والتي تغذيها الحرب في غزة، قال مينز إن حكومته ما زالت تركز على الحفاظ على السلام بين المجتمعات “المضطربة بالفعل” في المدينة.
وأضاف رئيس الوزراء: “لدينا مجتمعات كبيرة من المغتربين على جانبي هذا الصراع في نيو ساوث ويلز. ومن الصعب جدًا جمع المجتمع معًا في الوقت الحالي. ما أود قوله هو أن تركيزي يجب أن ينصب على السلام والأمن في شوارع سيدني على وجه الخصوص، وسنبذل قصارى جهدنا لتعزيز الوئام في نيو ساوث ويلز، لكن هذا سيستغرق بعض الوقت”.
وشدد مينز “نحن بحاجة إلى توخي الحذر في تعليقاتنا، ونحن بحاجة إلى التركيز على عدم تفاقم التوترات أو الانقسامات المجتمعية، وسيكون هذا هو النهج الذي ستتبعه حكومة نيو ساوث ويلز خلال الأشهر المقبلة.”