نتنياهو ينتقد قرار أستراليا وألبانيزي يرد عليه ويقول انه في حالة إنكار

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدول التي تطالب بشكل متزايد بإقامة دولة فلسطينية ومن بينها أستراليا.

وقال نتنياهو: “إنهم يعلمون ما يتعين ان يفعلونه لو وقعت هذه الهجمات المروعة بجوار ملبورن أو سيدني”.

وتابع: “أن تتورط الدول الأوروبية وأستراليا في هذا المأزق بهذه البساطة… أمرٌ مخيب للآمال”.

وأضاف بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تواجه “حملة أكاذيب عالمية” في حربها على غزة، مجادلًا بأن دولًا مثل أستراليا تخدع نفسها إذا ظنت أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيساعد في إحلال السلام في الشرق الأوسط.

وفي مؤتمر صحفي نادر لوسائل الإعلام الدولية في القدس، أصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن خططه للسيطرة على مدينة غزة هي “أفضل طريقة لإنهاء الحرب” بسرعة، على الرغم من الإدانة الواسعة، لأنها ستزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.

ورد رئيس وزراء أستراليا، أنتوني ألبانيزي، بالقول إن نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعمد تجاهل الواقع الإنساني في غزة، واصفًا موقفه بأنه “في حالة إنكار” للأزمة الإنسانية العميقة في القطاع. وجاء هذا التعبير بعد مكالمة هاتفية بينهما وصفها ألبانيزي بأنها كشفت عن تكرار نتنياهو لنفس الحجج العسكرية القديمة دون أي اعتراف بمعاناة المدنيين.

في أواخر الأسبوع الماضي، صوّت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لصالح اقتراح طرحه السيد نتنياهو لدخول الجيش إلى التجمع السكاني.

ومن المرجح أن تُجبر هذه الخطوة مئات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح، والذين اضطر الكثير منهم للنزوح عدة مرات خلال الحرب.

وقال نتنياهو: “ليس أمام إسرائيل خيار سوى إتمام المهمة وهزيمة حماس”.

وأضاف نتنياهو أن هناك “افتراضًا سائدًا” بأن إعلانًا كهذا من دول كبرى سيحل جميع المشاكل.

وقال: “اليوم، معظم الرأي العام اليهودي ملتزم ومعارض للدولة الفلسطينية لسبب بسيط هو أنهم يعلمون أنها لن تجلب السلام، بل ستجلب الحرب”.

وأضاف: “أن تتورط الدول الأوروبية وأستراليا في هذا الجحر فجأةً وتصدق هذه الأكاذيب أمرٌ مخيب للآمال، بل أعتقد أنه أمرٌ مخزٍ. بمطلق الأحوال، هذا لن يُغير موقفنا. مرة أخرى، لن نُقدم على انتحار وطني لمجرد الحصول على مقال رأي جيد لمدة دقيقتين”.