الحلّ أصبح قريباً – لبنان والعالم
وجه المبعوث الأميركي إلى لبنان، أموس هوكشتاين، كلمة مقتضبة عقب لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة. استمر اللقاء لمدة ساعتين، حيث وصفه هوكشتاين بأنه “بناء ومفيد للغاية”، مشيرًا إلى أنه عاد إلى بيروت لأن هناك “فرصة حقيقية للوصول إلى نهاية للنزاع”.
مباحثات حول التوصل إلى اتفاق
أوضح هوكشتاين أن قرار الحل يبقى بيد الأطراف اللبنانية، وأن الحل أصبح قريبًا. وأضاف أنه لا يريد مناقشة تفاصيل التفاوض في العلن، لكنه أكد استمرار النقاشات لتضييق الخلافات. كما التقى هوكشتاين خلال زيارته لبنان قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حيث جرى بحث عدة ملفات مهمة.
الأولوية للحفاظ على السيادة اللبنانية
خلال الاجتماع مع ميقاتي، جدد الأخير التأكيد على أن الأولوية بالنسبة للحكومة اللبنانية هي “وقف إطلاق النار وحفظ السيادة اللبنانية”. كما أكد أن الحكومة تركز على “عودة النازحين إلى قراهم بسرعة ووقف العدوان الإسرائيلي”. ميقاتي شدد على ضرورة تطبيق القرارات الدولية وتعزيز سلطة الجيش اللبناني في الجنوب.
من جهة أخرى، تركز الجدل حول “العقدة الأساسية” في مسودة الورقة الأميركية التي تمنح إسرائيل الحق في المراقبة الدائمة في لبنان، وهو ما يعتبره المسؤولون اللبنانيون غير وارد. وأوضح مسؤول سياسي رفيع أن هذا الموضوع يواجه مقاومة كبيرة، سواء من إسرائيل أو حزب الله. ورغم الضغوط على الرئيس بري لإيجاد حلول سريعة، فإن الخلافات ما تزال قائمة.
التحديات التي يواجهها حزب الله
يشير المسؤولون إلى أن حزب الله يسعى للتوصل إلى اتفاق لأنه يعاني من الضغط على المستوى الاقتصادي والإنساني. كما أن القيادات الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، تسعى لاستعادة قوتها بعد الهزات التي تعرضت لها نتيجة الحرب في غزة. في المقابل، يعرب البعض عن اعتقادهم بأن الاتفاق قد يتم في النهاية، لكن بعد “مخاض عسير”.
من جانبها، تبذل واشنطن جهودًا كبيرة للوصول إلى اتفاق، حيث فرضت ضغطًا على نتنياهو فيما يخص التحقيقات المتعلقة بسياسته. كما أشارت تقارير إلى أن حزب الله لم يقدم ردًا مكتوبًا واضحًا على المسودة الأميركية، مما دفع الولايات المتحدة إلى اعتبار المفاوضات غير مكتملة.
معارضة للتفاوض باسم لبنان
في لبنان، ظهرت مواقف معارضة لاحتكار التفاوض مع إسرائيل عبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري باعتباره ممثلًا لحزب الله. حيث أعلن تكتل “الجمهورية القوية” وحزب “القوات اللبنانية” أنه لا يمكن مواصلة تغييب دور الدولة اللبنانية في هذا الملف، مؤكدين أن أي تفاوض يجب أن يتولاه رئيس الجمهورية وبناءً على الدستور اللبناني.
فيما يتعلق بالوضع الإنساني، يواصل “حزب الله” توزيع مساعدات مادية وعينية للنازحين اللبنانيين، بالإضافة إلى تأمين مادة المازوت للتدفئة. في حين يقوم الدفاع المدني اللبناني بتوفير المياه لمراكز الإيواء. من جهة أخرى، دعت بلدية صور إلى ترشيد استهلاك المياه في المدينة بسبب تضرر محطات المياه نتيجة للغارات الإسرائيلية.